مرکز حقایق اسلامی

 

بسم الله الرّحمن الرّحیم

الحمد للّه ربّ العالمين وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطّاهرين واللّعن على أعدائهم أجمعين

الإهداء إلى خيرالأوصياء زوج سیدة النّساء مولى الموحّدين يعسوب ­الدّين أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‌طالب عليه السّلام

وحيث قال مولانا الرّضا عليه السّلام «من لم یشکر المخلوق لم یشکر الخالق» أشكر من صميم قلبي من الأستاذ الجليل الكريم فضيلة الشّيخ رضا الأميري السّیرجاني وأقدم له أفضل التّحيّات وأرجوا الله تعالى أن يجعله من أصحاب القائم عجّل الله فرجه الشريف.

 

 

ترجمة الحاكم

كان الحاكم أبوعبدالله محمّد بن عبدالله بن محمّد بن حمدویه من العلماء المشهورین والبارزین عند أهل السّنة، المعروف بابن البیّع. ولد یوم الثّالث من شهر ربیع الأول سنة إحدی وعشرین وثلاثمائة في نیسابور.

استفاد من شيوخ كثيرة، وله رحلتان: رحلة إلى العراق ورحلة إلى الحجاز، تلمّذ عند ألفي شيخ تقریباً، منهم: «محمّد بن يعقوب الشّيباني ابن الأخرم، ومحمّد بن أحمد بن بالويه الجلّاب، ومحمّد بن أحمد الشّعيبي الفقيه، وإسماعيل بن محمّد بن الشّعراني، والدّارقطني»[۱].

روی عنه في طول حیاته تلامذة بارزون عند أهل السنة، منهم: «أبويعلى الخليلي، وأبوبكر البيهقي، وأبوالقاسم القشيري، وأبوبكر أحمد بن علي بن خلف الشّيرازي»[۲]، كلّهم من الكبار والفحول عند أهل السنّة.

له تصانیف راقیّة وعالیّة عندهم، ولأجل هذه التّصانیف قال الذّهبي في مدحه: «وصنّف وخرّج، وجرّح وعدّل، وصحّح وعلّل، وكان من بحور العلم»[۳]، فمن تلك التّصانیف: «المدخل إلى الصّحیح، تاریخ نیسابور، المدخل إلى كتاب الإكلیل، معرفة علوم الحدیث وتسمیة من أخرجهم البخاری ومسلم»[۴].

وكان من أهمّ آثاره كتاب المستدرك علی الصّحيحين، الذي توجّه وعنّی به علماء أهل السنّة. ونحن في هذا المكتوب نبيّن إعتبار هذا الكتاب وعلوّ مقام مؤلّفه عند أهل السنّة والجماعة.

ومن الّذين أثنوا على الحاكم النّيسابوري:

شمس‌الدّين الذّهبي حيث قال في سير أعلام النّبلاء:

«الحاكم محمّد بن عبدالله بن محمّد بن حمدويه، الإمام، الحافظ، النّاقد، العلامة، شيخ المحدّثين، أبوعبدالله ابن البيّع الضّبّي، الطّهماني، النّيسابوري، الشّافعي، صاحب التّصانيف»[۵].

كما أنّه نقل كلام الحافظ خلیل بن عبدالله في بیان شأن الحاكم، قال الذّهبي:

«قرأت على أبي‌علي بن الخلال: أخبركم جعفر بن علي، أخبرنا السّلفي، أخبرنا إسماعيل بن عبدالجبار، سمعت الخليل بن عبدالله الحافظ ذكر الحاكم وعظّمه، وقال: له رحلتان إلى العراق والحجاز، الثّانية في سنة ثمان وستين، وناظر الدّارقطني فرضيه، وهو ثقة واسع العلم، بلغت تصانيفه قريبا من خمس مائة جزء، يستقصي في ذلك، يؤلّف الغثّ والسّمين، ثم يتكلّم عليه، فيبيّن ذلك»[۶].

ومنهم ابن الصّلاح حيث قال:

«الحافظ الذي لا يستغنى عن تصانيفه في الحديث وعلمه»[۷].

ومنهم تاج‌الدّین ابن السّاعي صاحب كتاب الدرّ الثّمین، فإنّه عرّف الحاكم إمام هذا الفنّ وواحد زمانه، قال:

«إمام أهل الحديث في عصره، وواحد زمانه، في معرفة علومه، والمؤلّف فيها الكتب التي لم يسبق إلى مثلها. وكان قد أكثر من سماع الحديث، وجمع لنفسه معجما يشتمل على ألفي شيخ. وله كتاب الصّحيحين،… وكتاب المستدرك على الصّحيحين»[۸].

ومنهم أبوعبدالله العصمي، فإنّ الحاكم كان عنده مرجعا علمیا، قال أبوحازم:

«أقمت عند الشّیخ أبي‌عبدالله العصمي قریبا من ثلاث سنین ولم أر في جملة مشایخنا أتقن منه ولا أكثر تنقیرا، وكان إذا أشكل علیه شيء أمرني أن أكتب إلى الحاكم أبي‌عبدالله، فإذا أورد جواب كتابه حكم به وقطع بقوله»[۹].

ومنهم الخطیب البغدادي، قال:

«كان ‌من أهل ‌الفضل والعلم والمعرفة والحفظ»[۱۰].

ومنهم ابن كثیر، قال:

«وقد ‌كان ‌من أهل ‌العلم والحفظ، والأمانة، والدّيانة، والصّيانة، والضّبط، والثّقة، والتّحرّز، والورع، رحمه الله»[۱۱].

ومنهم السبكي، قال:

«‌كان ‌إماما ‌جليلا ‌وحافظا ‌حفيلا إتّفق على إمامته وجلالته وعظم قدره»[۱۲].

ومنهم أبوعلي الحافظ، قال:

«إذا ‌رأيته ‌رأيت ‌ألف رجل من أصحاب الحديث»[۱۳].

وأمّا ذكر الذّهبي للحاكم في كتابه میزان الاعتدال لبعض ما قيل فيه، فإنّه لا يدلّ على ضعفه عنده لأنّ الذّهبي قال في مقدّمة الكتاب:

«وفيه من تكلّم فيه مع ثقته وجلالته بأدنى لين، وبأقلّ تجريح، فلولا أنّ ابن عدي أو غيره من مؤلّفي كتب الجرح ذكروا ذلك الشّخص، لما ذكرته لثقته، ولم أر من الرأي أن أحذف إسم أحد ممّن له ذكر بتليين ما في كتب الأئمة المذكورين، خوفا من أن يتعقّب عليّ، لا أني ذكرته لضعف فيه عندي.»[۱۴]

ومع هذا تعقّبه الحافظ ابن حجر في لسان المیزان وقال:

«صاحب التّصانيف إمام صدوق … والحاكم ‌أجل ‌قدرا وأعظم خطرا وأكبر ذكرا من أن يذكر في الضّعفاء»[۱۵].

إذن؛

ظهر من أقوال أعلام علماء أهل السنة، أنّ الحاكم كان من كبار علماء أهل السنّة ومرجعا في هذا الفن ومن الشّخصیّات الموجّه عندهم.

 

تشيّع الحاكم

من الطعون التي نسبت إلى الحاكم النّيسابوري: تشیّعه أو رفضه.

ومن الّذين نسب إليه الرّفض -مع التّصريح بوثاقته في الحديث- عبدالله بن محمّد الهروي، حيث نقل عنه الذّهبي:

«أنبأني أحمد بن سلامة، عن محمّد بن إسماعيل الطّرسوسيّ، عن ابن طاهر: أنّه سأل أباإسماعيل عبدالله بن محمّد الهرويّ، عن أبي‌عبدالله الحاكم فقال: ثقة في الحديث رافضي خبيث»[۱۶].

ولكنّ الرجل ليس رافضيّا؛ فإنّه جرح عدّة من الرواة بالرفض، فكيف يكون نفسه رافضيّا؟!

قال الحاكم في شیخه ابن أبي‌دارم: «هو رافضي، غير ثقة»[۱۷].

مع أنّه عقد بابا یدلّ علی عدم تشیعه وهو: “ذكر البيان الواضح أنّ أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب [علیه السّلام] بقي من خواصّ أوليائه جماعة وهجرهم لذكرهم أبا بكر وعمر وعثمان رضي اللّه عنهم بما ليسوا بأهل”[۱۸]

على أنّ علماء أهل السّنّة أنكروا هذا الرأي:

قال شمس‌الدّين الذّهبي في الرّدّ علی عبدالله بن محمّد الهرويّ: «قلت: كلاّ ليس هو رافضيّا، بلى يتشيّع»[۱۹].

وقال في كتابه تذكرة الحفّاظ في ردّ الهروي: «قلت: أمّا إنحرافه عن خصوم علي فظاهر، وأمّا أمر الشّيخين فمعظم لهما بكلّ حال فهو شيعي لا رافضيّ»[۲۰].

كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الرّدّ على عبدالله بن محمّد الهروي: «قلت: إنّ الله يحبّ الإنصاف ما الرّجل برافضيّ بل شيعيّ فقط»[۲۱].

وأمّا تشيّع الحاكم كما قال الذّهبيّ وابن حجر وغيرهما:

فليس المراد منه التّشيّع في العقيدة[۲۲] بتقديم أميرالمؤمنين عليه السّلام على أبي‌بكر وعمر بل وعلى عثمان! فإنّه دائما يذكر أميرالمؤمنين بعد عثمان كما في تبويب المستدرك وكقوله في معرفة علوم الحديث:

«معرفة الصّحابة على مراتبهم، فأوّلهم ‌قوم ‌أسلموا بمكّة مثل أبي‌بكر, وعمر, وعثمان, وعلي, وغيرهم رضي اللّه عنهم»[۲۳]. بل عقد في كتابه الأربعین بابا في فضل الخلفاء الثلاثة علی الصّحابة[۲۴]!

غاية ما قيل في تشيّعه روايته بعض فضائل أميرالمؤمنين عليه السّلام وإنحرافه عن معاوية وأتباعه؛ قال ابن طاهر: «كان شديد التّعصّب للشّيعة في الباطن، وكان يظهر التّسنّن في التّقديم والخلافة، وكان منحرفا غاليا عن معاوية رضي الله عنه وعن أهل بيته يتظاهر بذلك ولا يعتذر منه»[۲۵].

قال ابن تیمیّه: «إنّ الحاكم منسوب إلى التّشيّع، وقد طلب منه أن يروي حديثا في فضل معاوية، فقال: ما يجيء من قلبي ما يجيء من قلبي، وقد ضربوه على ‌ذلك ‌فلم ‌يفعل»[۲۶].

قال الذّهبيّ: «سمعت أباعبدالرّحمن السّلميّ يقول: دخلت على الحاكم وهو في داره، لا يمكنه الخروج إلى المسجد من أصحاب أبي‌عبدالله بن كرّام، وذلك أنّهم كسروا منبره، ومنعوه من الخروج. فقلت له: لو خرجت وأمليت في فضائل هذا الرّجل (أی معاویة) حديثا، لأسترحت من المحنة. فقال: لا يجيء من قلبي، لا يجيء من قلبي»[۲۷].

ولا يخفى أنّ التّشيّع بهذا المعنى ليس جرحا … بل التّشيّع بتقديم أميرالمؤمنين عليه السّلام على عثمان لا يكون جرحا … بل بتقديم أميرالمؤمنين عليه السّلام على أبي‌بكر وعثمان لا يكون جرحا أيضا، كيف وأنّ جمعا من أعلام الصحابة الّذين أخذوا منهم دينهم، ذهبوا إلى تقديمه عليهما.[۲۸]

وعلى كلّ حال ليس الأمر إلّا كما قال محقّقوا طبع المستدرك بدارالتأصیل: «وبعد فقد تبیّن أن تشیّع الإمام أبي‌عبدالله الحاكم رحمه الله تشیّع معتدل، شاركه فیه غیره من العلماء في القرون الثّلاثة فهو معظم للشّیخین أبي‌بكر وعمر رضي الله عنهما، معترف بخلافتهما ولم یأت عنه ما فیه نیل منهما أو تقدیم لعلي علیهما بل ولا علی عثمان رضي الله عنهم أجمعین»[۲۹].

غایة الأمر أنّ الحاکم لم یرو الفضائل المختلقة لمعاویة بن أبي­سفیان، ولکن هذا الأمر لا یکون قدحا للحاکم؛ فإنّه من محققي أعلام المحدّثین رأی في الأحادیث أنّ معاویة کان مذموما عند النّبي صلّی الله علیه وآله وسلّم فضلا عن أن یکون ممدوحا عنده. کما أنّ الحافظ النّسائي ضرب ومات بسببه لأجل عدم روایته لفضائل معاویة بل روایته فی قدحه.

وأهمّ الدّلیل علی ردّ تشیّع الحاکم ورفضه، لعنه غیر صریح بالنّسبة إلی مولی الموحّدین أمیرالمؤمنین علي بن أبی‌طالب علیه السّلام. نقل في کتابه المستدرك روایة فعل علي بن أبي‌طالب بالنّسبة إلی جاریة وبعده نقل لعناً من النّبي صلّی الله علیه وآله بالنّسبة إلی من عمل هذا الفعل.

هذا نصّ نقله:

«حدّثنا أبوالفضل الحسن بن يعقوب العدل، من أصل كتابه غير مرّة، ثنا يحيى بن أبي‌طالب عن عبدالوهّاب بن عطاء، أنبأ شعبة، عن الحكم، عن عبدالرحمن بن أبي‌ليلى، عن علي رضي الله عنه، قال:

قدم النبي صلّى الله عليه وسلّم سبي، فأمرني ببيع أخوين، فبعتهما، وفرقت بينهما، ثمّ أتيت النبي صلّى الله عليه وسلّم فأخبرته، فقال: أدركهما فارتجعهما وبعهما جميعاً ولا تفرّق بينهما.

هذا حديث غريب صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقد قيل عن الحكم عن ميمون بن أبي شبيب عن علي وهو صحيح أيضا.

أخبرناه عبدالرحمن بن حمدان الجلّاب، ثنا أبوحاتم الرازي، ثنا عبدالمؤمن بن علي الرازي، ثنا عبدالسلام بن حرب، عن يزيد بن عبدالرحمن أبي‌خالد الدالاني، عن الحكم، عن ميمون بن أبي‌شبيب، عن علي بن أبي‌طالب رضي الله عنه أنه باع جارية، وولدها، ففرّق بينهما، فنهاه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن ذلك.

هذا متن آخر بإسناد صحيح.

حدّثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أنبأ عبدالله بن محمّد بن ناجية، ثنا عبدالرحمن بن يونس السراج، ثنا أبوبكر بن عيّاش، عن سليمان التيمي، عن طليق بن محمّد، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ملعون من فرّق.

هذا إسناد صحيح ولم يخرّجاه».[۳۰]

 

المستدرك على الصّحيحين

غایتنا المهمّة في هذا المقال: التّحقيق عن خصوصيّات ومدى إعتبار كتاب المستدرك علی الصّحيحين.

 

۱. مقدمة الحاكم

ومن الطّرق البدائيّة للتّحقیق حول أيّ كتاب من الكتب: الرّجوع إلى مقدّمة المصنّف؛ فإنّ المصنّفين یوضّحون غالبا غایتهم من تألیف الكتاب ومنهجهم في مقدّمة كتبهم. والمقدّمة توجب استطلاعنا علی الكتاب. وكتاب المستدرك علی الصّحيحين لیس بمستثنی من هذه القاعدة، ولأجل هذا الأمر نرجع إلى مقدّمة الكتاب أوّلا.

بيّن الحاكم في مقدمة كتابه غایته من تألیف هذا الكتاب، وهي الردّ علی من طعن في عدد الأحاديث الصّحيحة:

«وقد نبغ في عصرنا هذا جماعة من المبتدعة يشمتون برواة الآثار، بأنّ جميع ما يصحّ عندكم من الحديث لا يبلغ عشرة آلاف حديث، وهذه الأسانيد المجموعة المشتملة على ألف جزء أو أقلّ أو أكثر منه كلّها سقيمة غير صحيحة»[۳۱].

وكذا إجابة سؤال العلماء الّذین سألوه أن يكتب كتابا یشتمل علی الأحادیث الصّحيحة على شرط الشّيخين، قال الحاكم: «وقد سألني جماعة من أعيان أهل العلم بهذه المدينة وغيرها أن أجمع كتابا يشتمل على الأحاديث المرويّة بأسانيد يحتجّ محمّد بن إسماعيل، ومسلم بن الحجّاج بمثلها»[۳۲].

وهذه الأحاديث -على ما بيّنه الحاكم في المقدّمة- هي ما رواها ثقات الرّواة الّذين احتجّ بمثلها البخاري ومسلم أو أحدهما؛ قال الحاكم: «وأنا أستعين الله على إخراج أحاديث رواتها ثقات، قد احتجّ بمثلها الشّيخان رضي الله عنهما أو أحدهما، وهذا شرط الصّحيح عند كافّة فقهاء أهل الإسلام أنّ الزّيادة في الأسانيد والمتون من الثّقات مقبولة»[۳۳].

ولا يخفى أنّ هذا الكلام والشّرط في تأليف الكلام، قاله رجل من أعلام هذا الفنّ وإماما من أئمّة أهل السّنّة الذي كان مرجعا لعلماء القوم في الحديث. وهذا يبيّن مدى إعتبار وقيمة كتاب المستدرك على الصّحيحين.

 

۲. كلمات علماء أهل السّنّة

هناك كلمات وأنظار لعلماء أهل السنّة، يمدحون كتاب المستدرك على الصحيحين:

عدّ جلال‌الدّين السّيوطي كتاب المستدرك من الكتب الجامعة للأحاديث الصّحيحة وإن إستثنى بعض أحاديثه، قال:

«ورمزت للبخارى (خ) ولمسلم (م) ولابن حبّان (حب) وللحاكم في المستدرك (ك) وللضياء المقدسىّ في المختارة (ض) وجميع ما في هذه الخمسة صحيح فالعزو إليها معلم بالصّحة، سوى ما في المستدرك من المتعقّب فأنبه عليه»[۳۴].

واعترف ابن تيمية بصحّة غالب أحاديثه حيث قال في كتابه التّوسّل والوسيلة:

«وإن ‌كان ‌غالب ‌ما يصحّحه فهو صحيح»[۳۵].

وقال الذّهبي في الردّ علی أبي‌سعد: «بل في المستدرك ‌شيء ‌كثير ‌على ‌شرطهما، وشيء كثير على شرط أحدهما… وبكلّ ‌حال ‌فهو كتاب مفيد»[۳۶].

وقال ابن الصّلاح:

«فنقول: ‌ما ‌حكم ‌بصحّته، ولم نجد ذلك فيه لغيره من الأئمّة، إن لم يكن من قبيل الصّحيح فهو من قبيل الحسن، يحتجّ به ويعمل به، إلّا أن تظهر فيه علة توجب ضعفه»[۳۷].

ثمّ هناك كلمات من أعلام القوم تصرّح بتساهل الحاكم في تصحيحاته:

قال النووي: «‌الحاكم ‌متساهل»[۳۸].

وادّعی ابن تیمیّة إتفاق أهل العلم علی تساهله: «فإنّ أهل العلم متّفقون على ‌أنّ ‌الحاكم ‌فيه من التّساهل والتّسامح في باب التّصحيح حتّى إنّ تصحيحه دون تصحيح التّرمذيّ والدّارقطني وأمثالهما»[۳۹].

وقال الذّهبي: «أبي‌عيسى التّرمذي وأبي‌عبدالله الحاكم وأبي‌بكر البيهقي ‌متساهلون»[۴۰].

وقال الألباني: «‌وتساهل ‌الحاكم في التّصحيح معروف»[۴۱].

أقول:

ونحن نوافق أعلام القوم في اتّهامهم الحاكم بالتّساهل في التّصحيح ونذهب إلى ما ذهب إليه شيخ إسلامهم ابن تيميّة في أنّ ‌غالب ‌ما يصحّحه فهو صحيح، وليس كلّ ما يصحّحه الحاكم صحيحا.

كيف يكون جميع أحاديث المستدرك صحيحا وهو يخرّج فيه الأحاديث الموضوعة نحو: «إقتدوا باللّذين من بعدي أبي‌بكر وعمر»؟!

ولكن هذا التّساهل لم يجعل المستدرك غير معتبر بل المستدرك لا زال يكون كتابا مرجعا، يستند إليه في العلوم المختلفة، ويعتمد عليه أرباب المذاهب المتفاوتة، كما سيظهر.

 

۳. الإرجاعات إلى المستدرك

الإرجاع إلى كتاب والنقل عنه والاستناد إليه من الأمور التي تسبّب ترفیع اعتبار الكتب وإزدیاد قیمته. وكتاب المستدرك على الصّحيحين من الكتب التي اهتمّ بها أهل السّنّة وجعلوه مرجعا في المباحث العلميّة.

والمتتبّع يرى أنّ إرجاعات علماء أهل السّنّة إلى المستدرك والنّقل عنه، يعلو على ألف إرجاع، ولأجل كثرة هذه الإرجاعات، نذكر موارد معدودة منها في موضوع الكلام والفقه عند المذاهب الأربعة.

 

كتب العقیدة

ومن كتب العقيدة التي نقلت عن المستدرك على الصّحيحين للحاكم النّيسابوري:

عقد الدّرر في أخبار المنتظر ليوسف بن يحيى المقدسيّ:

«الفصل الأول في أحاديث متفرّقة مشتملة على ما قصدنا بيانه في هذا الباب وبه متعلقة عن أبي‌سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ” ينزل بأمّتي في آخر الزّمان بلاء شديد من سلطانهم، لم يسمع ببلاء أشد منه، حتى تضيّق عليهم الأرض الرّحبة، حتى تملأ الأرض جورا وظلما، لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظّلم فيبعث الله عزّ وجلّ رجلا من عترتي، فيملأ الأرض قسطا، وعدلا، كما ملئت جورا وظلما، يرضى عنه ساكن السّماء وساكن الأرض، لا تدّخر الأرض من بذرها شيئا إلّا أخرجته، ولا السّماء من قطرها شيئا إلّا صبّه الله عليهم مدرارا، يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسع يتمنّى الأحياء الأموات ممّا صنع الله عزّ وجلّ بأهل الأرض من خيره “.

أخرجه الإمام الحافظ أبوعبدالله الحاكم، ‌في ‌مستدركه على البخاري ومسلم رضي الله عنهما. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه»[۴۲].

الجواب الصّحيح لمن بدل دين المسيح لإبن تيميّة:

«رواه الحاكم ‌في ‌مستدركه على الصّحيحين. وفي الصّحيحين عن علقمة، قال: سألت عائشة: كيف كان عمل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟ وهل كان يخصّ شيئا من الأيّام؟ قالت: ” لا، كان عمله ديمة، وأيّكم يستطيع ما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يستطيع”.

وروى مسلم في صحيحه عن سعد بن هشام، وقد سأل عائشة رضي اللّه عنها عن خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم،فقالت: ” ألست تقرأ القرآن؟ قال: بلى، قالت: فإنّ خلق نبيّ اللّه القرآن.

وفي صحيح الحاكم عن أبي‌هريرة أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: بعثت لأتمّم صالح الأخلاق»[۴۳].

منهاج السّنة لابن تيميّة:

«وعن النّعمان بن بشير قال: خطبنا رسول اللّه – صلّى اللّه عليه وسلّم – فقال: “نضّر اللّه وجه إمرئ سمع مقالتي فحملها، فربّ حامل فقه غير فقيه، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يغلّ عليهنّ قلب مؤمن: إخلاص العمل للّه ومناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين” روى هذه الأحاديث الحاكم ‌في ” ‌المستدرك ” وذكر أنّها على شرط الصّحيح.

وذلك يقتضي أنّ إجتماع الأمّة لا يكون إلّا على حق وهدى وصواب، وأنّ أحقّ الأمّة بذلك هم أصحاب رسول اللّه – صلّى اللّه عليه وسلّم -، وذلك يقتضي أنّ ما فعلوه من خلافة الصّدّيق كان حقّا وهدى وصوابا»[۴۴].

قاعدة جليلة في التّوسّل والوسيلة لابن تيميّة:

«ومثل ذلك الحديث الذي رواه عبدالرّحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جدّه عن عمر بن الخطّاب مرفوعا وموقوفا عليه “أنّه لمّا إقترف آدم الخطيئة قال: يا ربّ أسألك بحقّ محمّد لمّا غفرت لي. قال: وكيف عرفت محمّدا؟ قال: لأنك لمّا خلقتني بيدك ونفخت فيّ من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا”: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله، فعلمت أنّك لم تضف إلى إسمك إلّا أحبّ الخلق إليك. قال: صدقت يا آدم، ولولا محمّد ما خلقتك”.وهذا الحديث رواه الحاكم في مستدركه من حديث عبدالله بن مسلم الفهريّ عن إسماعيل بن مسلمة عنه. وقال الحاكم: وهو أوّل حديث ذكرته لعبدالرحمن في هذا الكتاب. وقال الحاكم: هو صحيح»[۴۵].

العرش للذّهبيّ:

«وعن أبي‌هريرة عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: “إنّ الميّت تحضره الملائكة، فإذا كان الرّجل الصّاح قالوا: أخرجي أيّتها النّفس الطّيّبة كنت في الجسد الطّيب، أبشري بروح وريحان وربّ غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك، حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السّماء فيستفتح، فيقال: من؟ فيقال: فلان، فيقال: مرحبا بالنّفس الطّيّبة، فلا يزال يقال لها ذلك، حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله تعالى” وذكر الحديث. هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم، رواه أحمد في مسنده والحاكم في مستدركه»[۴۶].

السّيف المسلول للسّبكي:

«‌‌الفصل الثّالث: فيما ورد في الأحاديث من تعظيم الله تعالى وثنائه عليه والآيات والمعجزات الظّاهرة على يديه

روى الحاكم ‌في “‌المستدرك” والبيهقيِّ في “دلائل النّبوة” أنّ آدم عليه السّلام قال: يا ربّ أسألك بحقّ محمّد لمّا غفرت لي، فقال الله عزّ وجلّ يا آدم وكيف عرفت محمّدا ولم أخلقه؟ قال: يا ربّ لأنّك لمّا خلقتني بيدك ونفخت فيّ من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا: لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله، فعلمت أنّك لم تضف إلى إسمك إلّا أحبّ الخلق إليك، فقال الله عزّ وجلّ: صدقت يا آدم، إنّه لأحبّ الخلق إليّ، وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك، ولولا محمّد ما خلقتك.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد: وهو أوّل حديث ذكرته لعبدالرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب»[۴۷].

 

كتب الفقه الحنفي

ومن كتب الفقهاء الحنفيّة التي نقلت عن المستدرك على الصّحيحين للحاكم النّيسابوري:

تبیین الحقائق شرح كنز الدّقائق لعثمان الزيلعي:

«(قوله: فعله تفاؤلا إلى آخره) قال الكمال – رحمه اللّه – وإعلم أنّ كون التّحويل كان تفاؤلا جاء مصرّحا به ‌في ‌المستدرك من حديث جابر وصحّحه قال وحوّل رداءه ليتحوّل القحط…»[۴۸].

منحة السّلوك في شرح تحفة الملوك لبدرالدّين العيني:

«وهي آية أنزلت للفصل بين السّور، ليست من الفاتحة ولا من كل سورة. وقال الشّافعي: هي من الفاتحة قولا واحدا، وكذا من غيرها على الصّحيح. ولنا ما روي عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال: “كان النّبي صلّى الله عليه وسلّم لا يعرف فصل السّورة حتى ينزل عليه بسم الله الرّحمن الرّحيم” رواه أبوداود والحاكم ‌في ‌المستدرك»[۴۹].

فتح القدير لابن الهمام:

«وإعلم أنّ كون التّحويل كان تفاؤلا جاء مصرّحا به ‌في ‌المستدرك من حديث جابر وصحّحه قال: «حوّل رداءه ليتحوّل القحط»[۵۰].

درر الحكام شرح غرر الأحكام للمولى خسرو:

«(قوله وبالصّبر على القتل أثم) أي إنّ علم بالحلّ وإلّا فلا يأثم وعن أبي‌يوسف أنّه لا يأثم مطلقا كذا في البرهان والتّبيين (قوله لحديث عمّار بن ياسر – رضي اللّه عنه -) هو ما رواه الحاكم ‌في ‌المستدرك في تفسير سورة النّحل عن أبي‌عبيدة بن محمّد بن عمّار بن ياسر عن أبيه قال أخذ المشركون عمّار بن ياسر فلم يتركوه حتّى سبّ النّبيّ – صلّى اللّه عليه وسلّم – وذكر آلهتهم بخير ثمّ تركوه فلمّا أتى رسول اللّه – صلّى اللّه عليه وسلّم – قال ما وراءك قال شرّ يا رسول اللّه ما تركت حتّى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال كيف تجد قلبك قال مطمئنا بالإيمان قال فإن عادوا فعد. وقال صحيح على شرط الشّيخين ولم يخرجاه»[۵۱].

البحر الرّائق شرح كنز الدّقائق لابن نجيم المصري:

«(قوله: ومسّه إلّا بغلافه) أي تمنع الحائض مسّ القرآن لما روى الحاكم ‌في ‌المستدرك وقال صحيح الإسناد عن حكيم بن حزام قال لمّا بعثني رسول اللّه – صلّى اللّه عليه وسلّم – إلى اليمن قال لا تمسّ القرآن إلّا وأنت طاهر» واستدلّوا له أيضا بقوله تعالى {لا يمسّه إلّا المطهّرون} [الواقعة: ٧٩]»[۵۲].

حاشية الطّحطاوي على مراقي الفلاح:

«والحاصل أنّهم إختلفوا في نجاسة الميّت فقيل نجاسة خبث وقيل حدث ويشهد للثّاني ما رويناه من تقبيله صلّى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون وهو ميت قبل الغسل إذ لو كان نجسا وضع فاه الشريف على جسده ولا ينافي ذلك ما ذكروه من أنه لو حمله إنسان قبل الغسل فصلّى به لا تصحّ صلاته وكذا كراهة القراءة عنده قبل الغسل لجواز أن يكون ذلك لعدم خلوّه عن نجاسة غالبا والغالب كالمحقق وروى البخاري تعليقا عن إبن عبّاس “المسلم لا ينجس حيّا ولا ميّتا” ووصله الحاكم ‌في ‌المستدرك عن إبن عبّاس أيضا قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لا تنجسوا موتاكم فإنّ المؤمن لا ينجس حيّا ولا ميّتا”»[۵۳].

 

كتب الفقه المالكي

ومن كتب الفقهاء المالكية التي نقلت عن المستدرك على الصحيحين للحاكم النّيسابوري:

المختصر الفقهيّ لابن عرف:

«المازري عن إبن القصّار: إنما يكره عليها، أو حولها في الأرض المباحة للتضييق، وهو في المملوكة جائز، وضعف عياض تخريج بعضهم جواز البناء عليه من تجويز أشهب ترفيعه، وقال الحاكم ‌في ‌مستدركه إثر تصحيحه أحاديث النّهي عن البناء، والكتب على القبر: ليس العمل عليها فإنّ أئمة المسلمين شرقا، وغربا مكتوب على قبورهم، وهو عمل أخذه الخلف عن السّلف.

وأفتى ابن رشد بوجوب هدم ما بني في مقابر المسلمين من السّقائف، والقبب، والرّوضات، وألّا يبقى من جدرانها إلّا قدر ما يميّز به الرّجل قبر قريبه»[۵۴].

شرح زروق على متن الرّسالة لشهاب­الدين البرنسي:

«وقال إبن الحاجب هو الأصحّ، وقال إبن عطاءالله الأصحّ فضيلة، وروي عن إبن المواز الوجوب مثل قول الشّافعيّ وظاهر كلام الشّيخ والإستحباب لتخييره في الزّيادة التي في الصّلاة منها وقال إبن العربيّ حذرا من قول إبن أبي‌زيد (وإرحم محمّدا) فإنّه قريب من بدعة ورد بحديث إبن مسعود رضي الله عنه إذا تشهّد أحدكم في صلاته فليقل اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد وإرحم محمّدا وآل محمّد كما صلّيت ورحمت وباركت على إبراهيم إلى آخره. رواه الحاكم ‌في ‌المستدرك على الصّحيحين فلا وجه لإنكاره»[۵۵].

مواهب الجليل في شرح مختصر خليل للحطاب الرّعيني:

«وجزم إبن العربيّ بطهارته ولم يحك فيه خلافا وقال في كتاب الجنائز من التّنبيهات وهو الصّحيح الذي تعضّده الآثار سواء كان مسلما، أو كافرا لحرمة الآدميّة وكرامتها وتفضيل اللّه لها وذهب بعض أشياخنا إلى التّفرقة بين المسلم والكافر ولا أعلم أحدا من المتقدّمين ولا من المتأخّرين فرّق بينهما وفي كلام إبن عبدالسّلام ترجيح القول بطهارته أيضا ونقل ذلك في التّوضيح وقبله وصدّر به في الشّامل وإستظهره فقال: والظّاهر طهارة الآدميّ كقول سحنون وإبن القصّار خلافا لإبن القاسم وإبن شعبان وقال إبن الفرات الظّاهر طهارة الميّت المسلم لتقبيله – صلّى اللّه عليه وسلّم – عثمان بن مظعون وصلاته على إبني بيضاء في المسجد وصلاة الصّحابة على أبي‌بكر وعمر فيه وقوله – صلّى اللّه عليه وسلّم – لا تنجّسوا موتاكم فإنّ المؤمن لا ينجس حيّا ولا ميّتا. رواه الحاكم ‌في ‌مستدركه على الصّحيحين إنتهى»[۵۶].

شرح المنهج المنتخب إلى قواعد المذهب للمنجور:

«قال النّووي: كما هو عندنا اليوم، وأخذه من حديث الصّلاة جامعة، وقيل غير ذلك وقد بسطنا القول فيه في غير هذا، وإجماع هذا القطر مع قطر المشرق على جواز هذا دليل واضح على صحّته، لأنّ الشّرع شهد بإعتبار جنسه لا إلغائه وقد قال الحاكم المحدّث ‌في ‌مستدركه: ما جري عليه العمل من المتقدّمين والمتأخّرين من نقش الحجارة عند رؤوس الموتى»[۵۷].

الفواكه الدّواني للشّهاب النّفراوي:

«وممّا ردّ به على إبن العربيّ حديث إبن مسعود: إذا تشهّد أحدكم في الصّلاة فليقل: اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد وإرحم محمّدا وآل محمّد كما صلّيت ورحمت على إبراهيم؛ الحديث رواه الحاكم ‌في ‌المستدرك »[۵۸].

 

كتب الفقه الشّافعي

ومن كتب الفقهاء الشّافعية التي نقلت عن المستدرك على الصّحيحين للحاكم النّيسابوري:

المجموع شرح المهذّب للنّووي:

«وأمّا الأوزاعيّ ومن وافقه فاحتجّ لهم بما روى أبوالمليح عامر بن أثامة عن أبيه رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى عن جلود السّباع رواه أبوداود والتّرمذيّ والنّسائيّ وغيرهم بأسانيد صحيحة ورواه الحاكم ‌في ‌المستدرك وقال حديث صحيح وفي رواية التّرمذيّ وغيره نهى عن جلود السّباع أن تفترش قالوا فلو كانت تطّهر بالدّباغ لم ينه عن إفتراشها مطلقا»[۵۹].

المهمّات في شرح الرّوضة للإسنوي:

«الأمر الثاني: أنّ النّووي قد زاد في “الرّوضة” لفظة “أشهد” مع قوله: وأنّ محمّدا فقال: وأشهد أنّ محمّدا وزادها أيضا الرّافعي في “المحرّر”.

والدعاء المذكور روى أوّله مسلم في “صحيحه” ولفظه: عن عمر أنّ رسول الله – صلّى اللّه عليه وسلّم – قال: “من توضّأ فقال أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله فتحت له أبواب الجنّة الثّمانية يدخل من أيّها شاء” وفي رواية للتّرمذي بعد قوله: “ورسوله”: “اللّهم إجعلني من التّوابين وإجعلني من المتطهّرين”، وأمّا باقي الدّعاء فرواه الحاكم ‌في “‌المستدرك” من رواية أبي‌سعيد الخدري ولفظه: “من توضّأ ثم قال: سبحانك اللّهم وبحمدك لا إله إلّا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب برق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة”، وهذا حديث صحيح الإسناد»[۶۰].

عجالة المحتاج إلى توجيه المنهاج لابن الملقّن:

«ولأمّ؛ يحجبه أب وجدّ وولد، أي ذكرا كان أو أنثى، وولد إبن، لقوله تعالى {وإن كان رجل يورث كلالة أو إمرأة} (٢٤٢) وهي ما عدا الوالد والولد لأنّه عليه الصّلاة والسّلام سئل عن الكلالة فقال: [أما سمعت الآية التي نزلت في الصّيف {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} والكلالة من لم يترك ولدا ولا والدا] رواه الحاكم ‌في ‌مستدركه من حديث أبي‌هريرة، ثم قال: صحيح على شرط مسلم (٢٥٢)، فدلّ على أنّهم إنّما يرثون عند عدمهما»[۶۱].

النجم الوهّاج في شرح المنهاج للدّميري:

«ومن المأثور ‌في (‌المستدرك) [١/ ٤٤٥] عن إبن عبّاس رضي الله عنهما أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم كان يقول في طوافه: (اللّهم؛ قنّعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، وأخلف لي في كلّ غائبة لي منك بخير)»[۶۲].

 

كتب الفقه الحنبليّ

ومن كتب الفقهاء الحنبليّة التي نقلت عن المستدرك على الصّحيحين للحاكم النّيسابوري:

تحفة الرّاكع والسّاجد بأحكام المساجد لأبي‌بكر الصّالحي:

«الثّالث والسّبعون: يستحبّ لداخل المسجد أن يقدّم رجله اليمنى في الدّخول واليسرى في الخروج؛ لحديث أنس، قال: من السّتة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى، وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى، رواه الحاكم ‌في ‌المستدرك، وقال: صحيح على شرط مسلم»[۶۳].

النّكت والفوائد السّنية لابن مفلح:

«أنّه قد صحّ له طريق عنده وهو كما قال المصنّف لأنّ كلام الإمام يعطى أنّه ترك قياسا وأصلا لهذا الحديث فلابّد وأن يكون النّاقل له عن الأصل صالحا للحجة وقد روى الحاكم ‌في ‌المستدرك هذا الحديث من طرق ثلاثة وقال أسانيدها صحيحة وروى غير واحد من الأئمّة هذا المعنى عن إبن مسعود وإبن عمر»[۶۴].

المبدع في شرح المقنع لابن مفلح:

«(ويسقط ولد الأمّ بأربعة بالولد ذكرا كان أو أنثى، وولد الإبن، والأب والجدّ) لقوله تعالى: {وإن كان رجل يورث كلالة} [النساء: ١٢] وقد سئل النّبيّ – صلّى اللّه عليه وسلّم – عنها، فقال: «أما سمعت الآية التي أنزلت في الصّيف {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} [النساء: ١٧٦] وهي من لم يترك ولدا ولا والدا» رواه الحاكم ‌في ‌المستدرك من حديث أبي‌هريرة، ثمّ قال: صحيح على شرط مسلم، فدلّ على أنّه إنّما يرث عند عدمهما، والجدّ أب، وولد الإبن إبن، وقد روي عن إبن عبّاس في أبوين وأخوين لأمّ: للأمّ الثّلث، وللأخوين الثّلث، وقيل عنه: لهما ثلث الباقي، وهذا بعيد جدّا، قاله في ” المغني ” و” الشّرح “، فإنّه يسقط الإخوة كلّهم بالجدّ، فكيف يورّثهم مع الأب»[۶۵].

شرح منتهى الإرادات للبهوتي:

«(ويقول) في ركوعه (سبحان ربّي العظيم) لحديث عقبة بن عامر قال «لمّا نزلت: فسبّح باسم ربّك العظيم، قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: إجعلوها في ركوعكم، فلمّا نزلت: سبّح اسم ربّك الأعلى، قال: إجعلوها في سجودكم» رواه أبوداود وإبن ماجه وإبن حبّان في صحيحه والحاكم ‌في ‌مستدركه وصحّحه»[۶۶].

مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى لمصطفى الحنبلي:

«- صلّى اللّه عليه وسلّم -، إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه» رواه أبوداود والنّسائيّ وابن ماجه والتّرمذيّ، وقال: حسن غريب، وأخرجه ابن خزيمة، وابن حبّان في صحيحيهما ” والحاكم ‌في ‌مستدركه ” قال الخطّابيّ: هو أصحّ من حديث أبي‌هريرة أي: الذي فيه وضع اليدين قبل الرّكبتين، ورواه الأثرم عنه «إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه، ولا يبرك بروك البعير»[۶۷].

الأسئلة والأجوبة الفقهية لعبدالعزيز السّلمان:

«عن بريدة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم -: لا تقولوا للمنافق سيّدنا؛ فإنّه إن يك سيد فقد إسخطتم ربّكم عزّ وجلّ. رواه الحاكم ‌في ‌مستدركه وصحّحه»[۶۸].

 

۴. الإجازات

الإستجازة: طلب طالب العلم من أستاذه وشيخه أن يجيزه بمسموعيّاته ومرويّاته، التي حصل عليها، وأن يأذن له بالنّقل عنه، فالطّالب مجاز له، والأستاذ مجيز.

ووقوع الكتاب في إجازات العلماء يكشف عن أهميّة الكتاب وعلوّ شأنه عندهم … ومن الكتب التي كثر نقله في إجازات العلماء: كتاب المستدرك علی الصّحيحين للحاكم النّيسابوري.

وإليك بعض هذه الإجازات:

الإجازة الأولی:

«عن شيخنا عبدالفتّاح بن حسين راوه رحمه الله (٥/ ٢/١٤٢٤)، والشّيخ المعمّر عبدالله بن أحمد النّاخبيّ رحمه الله (٢٤/ ٥/١٤٢٨)، كلاهما: عن عمر بن حمدان المحرسيّ (١٣٦٨)، وهو عن أبي‌النّصر محمّد بن عبدالقادر بن صالح الدّمشقيّ الخطيب (١٣٢٤)، عن الوجيه عبدالرّحمن بن محمّد الكزبريّ (١٢٦٢)، عن مصطفى بن محمّد الشّامي الرّحمتيّ (١٢٠٥)، عن عبدالغنيّ بن إسماعيل النّابلسيّ (١١٤٣)، عن النّجم محمّد بن محمّد الغزّي (١٠٦١)، عن أبيه البدر الغزّي (٩٨٤)، عن أبي‌الفتح محمّد بن محمّد بن علي بن صالح الإسكندراني، ثمّ المزّي (٩٠٦)، عن الشّيخة الصّالحة عائشة بنت محمّد بن عبدالهادي المقدسيّة، ثمّ الصّالحيّة (٨١٦)، عن الحافظ محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبيّ الشّافعي (٧٤٨)، قرأت على أبي‌علي الحسن بن علي بن أبي­بكر ابن الخلّال، أخبرنا جعفر بن علي، أخبرنا أبوطاهر أحمد بن محمّد بن أحمد السّلفي (٥٧٦)، أخبرنا إسماعيل بن عبدالجبّار، سمعت الخليل بن عبدالله الحافظ، عنه.

وبهذا السّند يكون بيني وبين الإمام الحاكم النّيسابوري رحمه الله ستّة عشر رجلا، وهو سند عال. وصلّى الله وسلّم على خير خلقه محمّد بن عبدالله، وعلى آله، وصحبه أجمعين»[۶۹].

الإجازة الثّانية:

للشّهاب­الدّین البوصیري: «فأخبرني ‌به ‌شيخنا ‌الحافظ أبوالفضل بن الحسين، وأبوالحسن علي الحافظ سماعا لبعضه، وإجازة لباقيه قالا: أبنا البياني، أخبرني علي بن أحمد بن عبدالواحد إذنا عن أبي‌المكارم اللبان كتابة، أبنا أبوالحسن طريف بن محمّد بن عبدالعزيز الحيري النّيسابوري فيما أذن لي أن أروي عنه في غالب الظّن، أبنا والدي أبوبكر محمّد بن عبدالعزيز بن أحمد بن محمّد بن شاذان الحيري سماعا عليه لجميع الكتاب، أبنا الحاكم أبوعبداللّه محمّد بن عبداللّه بن محمّد ابن حمدويه الحافظ الضّبّيّ، قال البياني: وأخبرني بكتاب الدّعوات منه أبوالفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر وغيره إذنا، عن القاسم بن عبدالله بن عمر الصّفار، أبنا جدي أبوحفص عمر بن أحمد بن منصور النّيسابوري، أبنا أبوبكر أحمد بن خلف، أبنا الحاكم أبوعبدالله الحافظ»[۷۰].

الإجازة الثّالثة:

لابن حجر العسقلاني في كتاب المعجم المفهرس: «وهو ‌المستدرك ‌على الصّحيحين لأبي‌عبدالله محمّد ابن عبدالله الضّبّيّ النّيسابوري وقع لنا منه جزء لطيف سيأتي في المفردات وأنبأنا به أبوهريرة ابن الذّهبيّ إجازة عن القاسم بن مظفّر عن أبي‌الحسن بن المقيّر عن أبي‌الفضل الميهني عن أبي‌بكر أحمد بن عليّ بن خلف عن الحاكم وهذا السّند كله إجازات»[۷۱].

الإجازة الرّابعة:

للسّیوطي في زاد المسیر: «بالإسناد السّابق والمتأخّر إلى ابن المقيّر، عن أبي‌الفضل الميهني، عن أبي‌بكر أحمد بن علي بن خلف، عن الحاكم به وسائر كتبه، والسّند كلّه إجازات»[۷۲].

الإجازة الخامسة:

قال الأمیر في رسالة الأسانید: «المستدرك للحاكم أبي‌عبداللّه محمّد بن عبداللّه النّيسابوري- ويقال له ابن البيّع، بفتح الموحّدة وكسر المثنّاة التّحتيّة وتشديدها، بعدها عين مهملة- … أرويه بالسّند السّابق إلى ابن المقيّر، عن أبي‌الفضل أحمد بن طاهر الميهني، عن أبي‌بكر أحمد بن علي ابن خلف الشيرازي، عن الحاكم، إجازة بسائر كتبه»[۷۳].

الإجازة السّادسة:

للشّوكاني في إتحاف الأكابر:‌ «مستدرك الحاكم: أرويه عن شيخنا يوسف بن محمّد بن علاءالدّين المزجاجي، عن أبيه، عن جدّه، عن الشّيخ إبراهيم الكردي.

(ح) وأرويه عن شيخنا السّيّد عبدالقادر بن احمد، عن شيخه عبدالخالق بن أبي‌بكر المزجاجي عن محمّد ابراهيم الكردي، عن أبيه.

(ح) وأرويه عن شيخنا السّيّد المذكور، عن الشيخ علاءالدين بن عبدالباقي، عن محمّد بن علاءالدين، عن أبيه، عن إبراهيم الكردي.

(ح) وأرويه عن شيخنا المذكور، عن شيخه محمّد حيات السّندي، عن سالم بن عبداللّه ابن سالم البصري، عن أبيه، عن إبراهيم الكردي.

(ح) وأرويه عن شيخنا السّيّد العلّامة علي بن إبراهيم بن عامر، عن شيخه أبي‌الحسن السّندي، عن شيخه محمّد حيات السّندي، عن سالم بن عبداللّه البصري، عن أبيه، عن إبراهيم الكردي.

(ح) وأرويه عن شيخنا صدّيق بن علي المزجاجي، عن شيخه سليمان ابن يحيى الأهدل، عن أحمد بن محمّد الأهدل، عن أحمد بن محمّد النّخلي، عن إبراهيم الكردي.

وإبراهيم الكردي يرويه عن شيخه أحمد بن محمّد المدني، عن الشّمس الرّملي، عن الزّين زكريا، عن عبدالرحيم بن محمّد بن الفرات، عن محمود بن خليفة المنيحي، عن عبدالمؤمن بن خلف الدّمياطي، عن علي بن الحسين بن المقيّر، عن أحمد بن طاهر الميهني، عن أحمد بن علي بن خلف الشّيرازي، عن المؤلّف»[۷۴].

الإجازة السّابعة:

للشّاه وليّ‌الله الدّهلوي في الإرشاد: «و أمّا المستدرك للحاكم، فرواه الدّمياطي، عن ابن المقيّر، عن أبي‌الفضل أحمد بن طاهر الميهني، عن أبي‌بكر أحمد بن علي بن خلف الشّيرازي، عن الحاكم»[۷۵].

الإجازة الثّامنة:

قال العراقي: «ولم یتّصل لنا كتاب المستدرك بالسّماع لإنّه إنّما حدّث منه الحاكم بالنّصف سمعه منه محمّد بن عبدالعزیز الحیری النّيسابوري وحدّث به ابنه ظریف بن محمّد المذكور بجمیع الكتاب وما علمته إتّصل من طریقه فیما وقفت علیه وإنّما یقع لنا بالأجایز:

أخبرني به محمّد بن إبراهیم الخزرجي إجازة معیّنة بجمیع الكتاب المستدرك قال حدّثنا علي بن أحمد بن عبدالواحد المقدسي إذنا عن أبي‌المكارم أحمد بن محمّد بن محمّد اللبّان كتابة أخبرنا ظریف بن محمّد بن عبدالعزیز فیما أذن لي أن أرویه في غالب الظّن قال أخبرنا والدي سماعا علیه بجمیع الكتاب قال أخبرنا الحاكم سماعا علیه النّصف الأوّل منه وإجازة البّاقیه.

وقد اتّصل لنا منه أحادیث في سنن البیهقي الكبری یقول فیها البیهقي حدّثنا أبوعبدالله الحافظ في المستدرك.

واتّصلت منه قطعة وهي كتاب الدّعوات: أخبرني أبوالفداء إسماعیل بن علي الذّهبيّ بقرائتي علیه لبعض المستدرك وأجاز لي الباقیّه قال أخبرنا أبوالفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر قراءة علیه وأنا أسمع لبعضه وإجازة لباقیه قال أخبرنا أبوالقاسم بن عبدالله بن عمر الصّفار في كتابه أخبرنا جدّي أبوحفص عمر بن أحمد بن منصور سماعا لبعضه وإجازة لنا فیه قال أخبرنا الحاكم أبوعبدالله محمّد بن عبدالله الحافظ سماعا علیه لبعضه وإجازة لنا فیه»[۷۶].

الإجازة التّاسعة:

لمحقّق طبع دارالتأصیل: «عبدالرّحمن بن عبدالله بن عقیل أنبانا سماحة الوالد شیخ الحنابلة العلّامة المعمّر عبدالله بن عبدالعزیز العقیل إجازة مرارا عن الشیخ المعمّر علی بن ناصر أبووادی عن نذیر حسین الدّهلوی عن الشّاه محمّد إسحاق الدّهلوی سماعا علیه لحدیثین منه إن لم یكن أكثر وإجازة بالباقی عن الشّاه عبدالعزیز الدّهلوی لحدیث منه إن لم یكن أكثر وإجازة عن أبیه الشّاه ولیّ­الله كذلك عن أبي‌طاهر بن إبراهیم الكورانی كذلك عن أبیه كذلك عن النّجم محمّد بن البدر محمّد الغزی عن أبیه عن إبراهیم القلقشندی عن الحافظ إبن حجر عن أبي‌هریرة إبن الذّهبيّ عن القاسم بن مظفّر عن أبي‌الحسن بن المقیّر عن أبي‌الفضل المیهنی عن أبي‌بكر احمد بن علی بن خلف الشّیرازی عن الحاكم»[۷۷].

 

۵. عناية العلماء بالمستدرك

ولأهمّيّة كتاب المستدرك على الصّحيحين إعتنى به علماء أهل السّنّة وإهتمّوا به بالتلخيص والفهرسة وبيان رجاله؛ منها:

  • تلخیص المستدرك للشّمس الدّین الذّهبيّ؛
  • حواش علی تلخیص المستدرك لسبط ابن العجميّ؛
  • مختصر إستدراك الحافظ الذّهبيّ لإبن الملقّن؛
  • أمالي المستخرج علی المستدرك للحافظ العراقيّ؛
  • توضیح المدرك في تصحیح المستدرك للسّيوطيّ؛
  • بغیة الحازم في فهرسة مستدرك الحاكم للألبانيّ؛
  • رجال الحاكم في المستدرك لمقبل بن هاديّ الوادعيّ؛
  • مرويّات فضائل عليّ بن أبي‌طالب في مستدرك الحاكم لأحمد الجابريّ.

مختارات من فضائل أميرالمؤمنين علیه‌السلام

ثمّ بعد ما عرفت الحاكم النّيسابوري وعلوّ شأنه في علم الحديث وكتابه المستدرك على الصّحيحين وقيمته وإهتمام العلماء به؛ إخترنا بعض فضائل أميرالمؤمنين سلام الله عليه. وهذه أحاديث أخرجها الحاكم في كتابه هذا وصحّحه ووافقه شمس‌الدّين الذّهبيّ بالتصريح على تصحيحه؛ فلا شكّ في صحّة هذه الأحاديث بعد إتفاقهما على التّصحيح، فهي أحاديث صحيحة معتمد عليها يصحّ الإحتجاج بها على الخصم ويجب عليهم العمل بها والاعتقاد بمضمونها.

 

حديث الولاية

أخرج الحاكم (۲/ ۱۴۱ ح ۲۵۸۹):

«حدّثنا أبوأحمد بكر بن محمّد بن حمدان الصيرفي بمرو من أصل كتابه، ثنا أبوقلابة عبدالملك بن محمّد الرّقاشي، ثنا يحيى بن حمّاد، ثنا أبوعوانة، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، حدّثني عبدالله بن بريدة الأسلمي، قال:

إنّي لأمشي مع أبي‌إذ مرّ بقوم ينقصون عليّا رضي الله عنه، يقولون فيه، فقام فقال: إنّي كنت أنال من عليّ وفي نفسي عليه شيء وكنت مع خالد بن الوليد في جيش فأصابوا غنائم، فعمد عليّ إلى جارية من الخمس، فأخذها لنفسه، وكان بين عليّ وبين خالد شيء.

فقال خالد: هذه فرصتك وقد عرف خالد الذي في نفسي على علي.

قال: فانطلق إلى النّبي صلّى الله عليه وسلّم فاذكر ذلك له.

فأتيت النّبي صلّى الله عليه وسلّم، فحدّثته وكنت رجلا مكبابا، وكنت إذا حدّثت الحديث أكببت، ثم رفعت رأسي، فذكرت للنّبي صلّى الله عليه وسلّم أمر الجيش، ثمّ ذكرت له أمر عليّ فرفعت رأسي، وأوداج رسول الله صلّى الله عليه وسلم قد أحمرت.

قال: قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: من كنت وليه فإنّ ‌عليّا ‌وليّه، وذهب الذي في نفسي عليه.

هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين ولم يخرّجاه بهذه السّياقة.

إنّما أخرجه البخاري من حديث علي بن سويد بن منجوف عن عبدالله بن بريدة عن أبيه مختصرا. وليس في هذا الباب أصحّ من حديث أبي‌عوانة هذا عن الأعمش عن سعد بن عبيدة وهذا رواه وكيع بن الجرّاح عن الأعمش؛ أخبرناه أبوبكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ موسى بن إسحاق القاضي، ثنا عبدالله بن أبي‌شيبة، ثنا وكيع، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه، أنّه مرّ على مجلس ثمّ ذكر الحديث بطوله».

قال الذّهبيّ: «على شرط البخاري ومسلم»

 

نزول آية التّطهير

أخرج الحاكم (۲/ ۴۵۱ ح ۳۵۵۸):

«حدّثنا أبوالعبّاس محمّد بن يعقوب، ثنا العبّاس بن محمّد الدّوري، ثنا عثمان بن عمر، ثنا عبدالرّحمن بن عبدالله بن دينار، ثنا شريك بن أبي‌نمر، عن عطاء بن يسار، عن أمّ سلمة رضي الله عنها، أنّها قالت:

في بيتي نزلت هذه الآية <إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت> [الأحزاب: ۳۳] قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين، فقال: اللّهم هؤلاء أهل بيتي.

قالت أمّ سلمة: يا رسول الله، ما أنا من أهل البيت؟

قال: إنّك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي اللّهم أهلي أحقّ.

هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه».

قال الذّهبيّ: «على شرط مسلم».

كذا روى الحاكم (۳/۱۵۸ ح۴۷۰۵):

«حدّثنا أبوبكر أحمد بن سلمان الفقيه، وأبو العبّاس محمّد بن يعقوب قالا: ثنا الحسن بن مكرم البزّار، ثنا عثمان بن عمر، ثنا عبد الرّحمن بن عبداللّه بن دينار، عن شريك بن أبي‌نمر، عن عطاء بن يسار، عن أمّ سلمة قالت:

في بيتي نزلت: <إنّما يريد اللّه ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت> [الأحزاب: ۳۳] قالت: فأرسل رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم إلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين، فقال: هؤلاء أهل بيتي.

هذا حديث صحيح على شرط البخاريّ ولم يخرّجاه».

قال الذّهبيّ: «على شرط البخاري».

روى الحاكم (۳/۱۵۹ ح۴۷۰۶):

«حدّثنا أبوالعبّاس محمّد بن يعقوب، ثنا الرّبيع بن سليمان المراديّ، وبحر بن نصر الخولانيّ، قالا: ثنا بشر بن بكر، وثنا الأوزاعيّ، حدّثني أبوعمّار، حدّثني واثلة بن الأسقع، قال:

أتيت عليّا فلم أجده، فقالت لي فاطمة: إنطلق إلى رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يدعوه، فجاء مع رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فدخلا ودخلت معهما، فدعا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم الحسن والحسين فأقعد كلّ واحد منهما على فخذيه، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها، ثمّ لفّ عليهم ثوبا وقال: <إنّما يريد اللّه ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا> [الأحزاب: ۳۳] ثمّ قال: هؤلاء أهل بيتي، اللّهمّ أهل بيتي أحقّ.

هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين، ولم يخرّجاه.»

قال الذّهببيّ: «على شرط مسلم».

روى الحاكم (۳/۱۵۹ ح۴۷۰۷):

«حدّثنا أبوالعبّاس محمّد بن يعقوب، ثنا الرّبيع بن سليمان المراديّ، وبحر بن نصر الخولانيّ، قالا: ثنا بشر بن أحمد المحبوبيّ بمرو، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبيداللّه بن موسى، أنا زكريّا بن أبي‌زائدة، ثنا مصعب بن شيبة، عن صفيّة بنت شيبة، قالت: حدّثتني أمّ المؤمنين عائشة رضي اللّه عنها قالت:

خرج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم غداة وعليه مرط مرجّل من شعر أسود، فجاء الحسن والحسين فأدخلهما معه، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها معهما، ثمّ جاء عليّ فأدخله معهم ثمّ قال: <إنّما يريد اللّه ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا> [الأحزاب: ۳۳].

هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين، ولم يخرّجاه».

قال الذّهبيّ: «على شرط البخاري ومسلم».

 

ثلاث فضائل لأميرالمؤمنين علیه‌السلام عند سعد بن أبي‌وقّاص

روى الحاكم (۳/ ۱۱۷ ح ۴۵۷۵):

«حدّثنا أبوالعباس محمّد بن يعقوب، ثنا محمّد بن سنان القزاز، ثنا عبيدالله بن عبدالمجيد الحنفي.

وأخبرني أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، ثنا أبوبكر الحنفي، ثنا بكير بن مسمار قال: سمعت عامر بن سعد يقول:

قال معاوية لسعد بن أبي‌وقاص رضي الله عنهما: ما يمنعك أن تسبّ ابن أبي‌طالب؟

قال: فقال: لا أسبّ ما ذكرت ثلاثا قالهنّ له رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حمر النّعم.

قال له معاوية: ما هنّ يا أباإسحاق؟

قال: لا أسبّه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي، فأخذ عليّا وابنيه وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه، ثم قال: ربّ، إنّ هؤلاء أهل بيتي.

ولا أسبّه ما ذكرت حين خلفه في غزوة تبوك غزّاها رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فقال له علي: خلّفتني مع الصّبيان والنّساء، قال: ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنّه لا نبوة بعدي.

ولا أسبّه ما ذكرت يوم خيبر، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لأعطينّ هذه الرّاية رجلا يحب الله ورسوله، ويفتح الله على يديه. فتطاولنا لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: أين عليّ؟ قالوا: هو أرمد، فقال: ادعوه. فدعوه فبصق في وجهه، ثم أعطاه الرّاية، ففتح الله عليه.

قال: فلا والله ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة.

هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين، ولم يخرجاه بهذه السّياقة، وقد إتّفقا جميعا على إخراج حديث المؤاخاة وحديث الرّاية»

قال الذّهبيّ: «على شرط مسلم فقط»

 

أميرالمؤمنين علیه‌السلام أوّل من آمن وصلّى

روى الحاكم (۳/ ۱۲۱ ح ۴۵۸۶):

«حدّثنا أبوالعباس محمّد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبدالجبار، ثنا يونس بن بكير، عن يوسف بن صهيب، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، قال:

إنطلق أبوذر ونعيم ابن عمّ أبي‌ذر، وأنا معهم نطلب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو بالجبل مكتتم، فقال أبوذر: يا محمّد، آتيناك نسمع ما تقول، وإلى ما تدعو، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أقول لا إله إلّا الله، وإنّي رسول الله. فآمن به أبوذر وصاحبه وآمنت به، وكان علي في حاجة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم أرسله فيها. وأوحي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الإثنين وصلّى عليّ يوم الثّلاثاء.

صحيح الإسناد، ولم يخرّجاه».

قال الذّهبيّ: «صحيح»

 

أميرالمؤمنين من رسول الله ورسول الله منه علیهماالسلام

روى الحاكم (۳/ ۱۳۰ ح ۴۶۱۴):

«أخبرنا أبوالعباس محمّد بن أحمد المحبوبي، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبيدالله بن موسى، أنبأ إسرائيل، عن أبي‌إسحاق، عن هبيرة بن يريم، وهانئ بن هانئ، عن عليّ رضي الله عنه قال:

لمّا خرجنا من مكة إتّبعتنا إبنة حمزة فنادت: يا عمّ، يا عمّ، فأخذت بيدها فناولتها فاطمة، قلت: دونك إبنة عمّك، فلمّا قدّمنا المدينة إختصمنا فيها أنا وزيد وجعفر، فقلت: أنا أخذتها وهي إبنة عمّي، وقال: زيد إبنة أخي، وقال جعفر: إبنة عمّي وخالتها عندي، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي.  وقال لزيد: أنت أخونا ومولانا. وقال لي: أنت منّي وأنا منك. إدفعوها إلى خالتها، فإنّ الخالة أمّ. فقلت: ألا تزوّجها يا رسول الله؟ قال: أنّها إبنة أخي من الرّضاعة.

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه الألفاظ إنّما إتّفقا على حديث أبي‌إسحاق، عن البراء مختصرا».

قال الذّهبيّ: «صحيح»

 

من سبّ أميرالمؤمنين سبّ رسول الله علیهماالسلام

روى الحاكم (۳/ ۱۳۰ ح ۴۶۱۵):

«أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، ثنا محمّد بن سعد العوفي، ثنا يحيى بن أبي‌بكير، ثنا إسرائيل، عن أبي‌إسحاق، عن أبي‌عبدالله الجدليّ قال:

دخلت على أمّ سلمة رضي الله عنها فقالت لي: أيسبّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيكم؟

فقلت: معاذ الله، أو سبحان الله، أو كلمة نحوها.

فقالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: من سبّ عليّا فقد سبّني.

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وقد رواه بكير بن عثمان البجليّ، عن أبي‌إسحاق بزيادة ألفاظ».

قال الذّهبيّ: «صحيح».

 

إطاعة أميرالمؤمنين وعصيانه علیه‌السلام

روى الحاكم (۳/ ۱۳۰ ح ۴۶۱۷):

«أخبرنا أبوأحمد محمّد بن محمّد الشّيباني من أصل كتابه، ثنا علي بن سعيد بن بشير الرّازي بمصر، ثنا الحسن بن حماد الحضرمي، ثنا يحيى بن يعلى، ثنا بسام الصّيرفي، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن معاوية بن ثعلبة، عن أبي‌ذر رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع عليا فقد أطاعني، ومن عصى عليا فقد عصاني.

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرّجاه».

قال الذّهبيّ: «صحيح».

 

من آذى أميرالمؤمنين فقد آذى رسول الله علیهماالسلام

روى الحاكم (۳/ ۱۳۱ ح ۴۶۱۹):

«حدّثنا أبوالعبّاس محمّد بن يعقوب، ثنا أبوزرعة الدمشقي، ثنا محمّد بن خالد الوهبي، ثنا محمّد بن إسحاق.

وأخبرناه أحمد بن جعفر البزّار، ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي، عن محمّد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن الفضل بن معقل بن سنان، عن عبدالله بن نيار الأسلمي، عن عمرو بن شاس الأسلمي، وكان من أصحاب الحديبية، قال:

خرجنا مع عليّ رضي الله عنه إلى اليمن فجفاني في سفره ذلك حتى وجدت في نفسي، فلمّا قدّمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: فدخلت المسجد ذات غداة، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم في ناس من أصحابه، فلمّا رآني أبدني عينيه، قال: يقول: حدّد إليّ النّظر حتّى إذا جلست، قال: يا عمرو، أما والله لقد آذيتني.

فقلت: أعوذ بالله أن أؤذيك يا رسول الله.

قال: بلى، من آذى عليّا فقد آذاني.

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه».

قال الذّهبيّ: «صحيح».

 

كنز أميرالمؤمنين علیه‌السلام في الجنّة

روى الحاكم (۳/ ۱۳۳ ح ۴۶۲۳):

«حدّثنا أبوالعباس محمّد بن يعقوب، ثنا الحسن بن علي بن عفّان العامري، ثنا عبدالله بن نمير، أخبرنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، ثنا أبوعصمة سهل بن المتوكّل البخاري، ثنا عفّان، وسليمان بن حرب قالا: ثنا حمّاد بن سلمة، عن محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن إبراهيم التّيمي، عن سلمة بن أبي‌الطّفيل، أظنه عن أبيه، عن عليّ رضي الله عنه قال:

قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا عليّ ‌إنّ ‌لك ‌كنزا ‌في ‌الجنة، وإنّك ذو قرنيها فلا تتّبعن النّظرة نظرة، فإنّ لك الأولى وليست لك الآخرة.

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرّجاه.»

قال الذّهبيّ: «صحيح».

 

عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ علیه‌السلام

روى الحاكم (۳/۱۳۴ ح۴۶۲۸):

«أخبرنا أبوبكر محمّد بن عبدالله الحفيد، ثنا أحمد بن محمّد بن نصر، ثنا عمرو بن طلحة القناد الثّقة المأمون، ثنا عليّ بن هاشم بن البريد، عن أبيه قال: حدثني أبوسعيد التيمي، عن أبي‌ثابت، مولى أبي‌ذر قال:

كنت مع عليّ رضي الله عنه يوم الجمل، فلمّا رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل النّاس، فكشف الله ‌عنّي ‌ذلك ‌عند ‌صلاة الظّهر، فقاتلت مع أميرالمؤمنين، فلمّا فرغ ذهبت إلى المدينة فأتيت أمّ سلمة فقلت: إنّي والله ما جئت أسأل طعاما ولا شرابا ولكنّي مولى لأبي‌ذر.

فقالت: مرحبا.

فقصصت عليها قصّتي.

فقالت: أين كنت حين طارت القلوب مطائرها؟

قلت: إلى حيث كشف الله ذلك عنّي عند زوال الشّمس.

قالت: أحسنت سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لن يتفرقا حتّى يردا عليّ الحوض.

هذا حديث صحيح الإسناد وأبوسعيد التّيمي هو عقيصاء ثقة مأمون، ولم يخرجاه».

قال الذّهبيّ: «صحيح».

 

سدّ الأبواب إلّا باب عليّ علیه‌السلام

روى الحاكم (۳/۱۳۵ ح۴۶۳۱):

«أخبرنا أبوبكر أحمد بن جعفر البزّاز ببغداد، ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، ثنا محمّد بن جعفر، ثنا عوف، عن ميمون أبي‌عبدالله، عن زيد بن أرقم قال:

كانت لنفر من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أبواب شارعة في المسجد، فقال يوما: ‌سدّوا ‌هذه ‌الأبواب إلّا باب عليّ.

قال: فتكلّم في ذلك ناس فقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أمّا بعد: فإنّي أمرت بسدّ هذه الأبواب غير باب عليّ، فقال فيه قائلكم، والله ما سددت شيئا ولا فتحته، ولكّن أمرت بشيء فاتّبعته.

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.»

قال الذّهبيّ: «صحيح».

 

حبّ أميرالمؤمنين علیه‌السلام وبغضه

روى الحاكم (۳/۱۴۱ ح۴۶۴۸):

«أخبرني أحمد بن عثمان بن يحيى المقرّي ببغداد، ثنا أبوبكر بن أبي‌العوام الرّياحي، ثنا أبوزيد سعيد بن أوس الأنصاري، ثنا عوف عن أبي‌عثمان النّهدي قال:

قال رجل لسلمان: ما أشدّ حبّك لعليّ.

قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: من أحبّ عليّا فقد أحبّني، ‌ومن ‌أبغض ‌عليّا فقد أبغضني.

هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين، ولم يخرجاه».

قال الذّهبيّ: «على شرط البخاري ومسلم».

 

خصائص أميرالمؤمنين علیه‌السلام العشرة

روى الحاكم (۳/۱۴۳ ح۴۶۵۲):

«أخبرنا أبوبكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ببغداد من أصل كتابه، ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، ثنا يحيى بن حمّاد، ثنا أبوعوانة، ثنا أبوبلج، ثنا عمرو بن ميمون قال:

إنّي لجالس عند ابن عبّاس، إذ أتاه تسعة رهط، فقالوا: يا ابن عبّاس، إمّا أن تقوم معنا، وإمّا أن تخلو بنا من بين هؤلاء.

قال: فقال ابن عبّاس: بل أنا أقوم معكم، قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى.

قال: فابتدءوا فتحدّثوا فلا ندري ما قالوا.

قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لأحد غيره.

وقعوا في رجل قال له النّبي صلّى الله عليه وسلّم: لأبعثنّ رجلا لا يخزيه الله أبدا، يحبّ الله ورسوله ‌ويحبّه ‌الله ‌ورسوله. فاستشرف لها مستشرف فقال: أين عليّ؟ فقالوا: إنّه في الرّحى يطحن، قال: وما كان أحدهم ليطحن. قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر، قال: فنفث في عينيه، ثمّ هزّ الرّاية ثلاثا فأعطاها إياه، فجاء علي بصفية بنت حيي.

قال ابن عبّاس: ثمّ بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلانا بسورة التّوبة، فبعث عليّا خلفه فأخذها منه، وقال: لا يذهب بها إلّا رجل هو منّي وأنا منه.

فقال ابن عبّاس: وقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم لبني عمّه: أيّكم يواليني في الدّنيا والآخرة؟ قال: وعلّي جالس معهم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأقبل على رجل منهم، فقال: أيّكم يواليني في الدّنيا والآخرة؟ فأبوا، فقال لعليّ: أنت وليي في الدّنيا والآخرة.

قال ابن عبّاس: وكان عليّ أوّل من آمن من النّاس بعد خديجة رضي الله عنها.

قال: وأخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثوبه فوضعه على عليّ وفاطمة وحسن وحسين وقال: <إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا> [الأحزاب: ۳۳].

قال ابن عبّاس: وشرى عليّ نفسه، فلبس ثوب النّبي صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ نام في مكانه.

قال: ابن عبّاس: وكان المشركون يرمون رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فجاء أبوبكر رضي الله عنه وعليّ نائم، قال: وأبوبكر يحسب أنّه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: فقال: يا نبيّ الله، فقال له عليّ: إنّ نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم قد إنطلق نحو بئر ميمون فأدركه، قال: فانطلق أبوبكر فدخل معه الغار، قال: وجعل عليّ رضي الله عنه يرمي بالحجارة كما كان رمي نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم وهو يتضوّر، وقد لفّ رأسه في الثّوب لا يخرجه حتّى أصبح، ثمّ كشف عن رأسه فقالوا: إنّك للئيم وكان صاحبك لا يتضوّر ونحن نرميه، وأنت تتضوّر وقد إستنكرنا ذلك.

فقال ابن عبّاس: وخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في غزوة تبوك وخرج بالنّاس معه، قال: فقال له عليّ: أخرج معك؟ قال: فقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم لا. فبكى عليّ فقال له: أما ترضى أن تكون منيّ بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه ليس بعدي نبيّ، إنّه لا ينبغي أن أذهب إلّا وأنت خليفتي.

قال ابن عبّاس: وقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي ومؤمنة.

قال ابن عبّاس: وسدّ رسول صلّى الله عليه وسلّم أبواب المسجد غير باب عليّ فكان يدخل المسجد جنبا، وهو طريقه ليس له طريق غيره.

قال ابن عبّاس: وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من كنت مولاه، فإنّ مولاه عليّ.

قال ابن عبّاس: وقد أخبرنا الله عزّ وجلّ في القرآن إنّه رضي عن أصحاب الشّجرة، فعلم ما في قلوبهم، فهل أخبرنا أنّه سخط عليهم بعد ذلك، قال ابن عبّاس: وقال نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم لعمر رضي الله عنه حين قال: إئذن لي فاضرب عنقه، قال: وكنت فاعلا وما يدريك لعلّ الله قد إطلع على أهل بدر، فقال: إعملوا ما شئتم.

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرّجاه بهذه السّياقة.

وقد حدّثنا السّيّد الأوحد أبويعلى حمزة بن محمّد الزيدي رضي الله عنه، ثنا أبوالحسن علي بن محمّد بن مهرويه القزويني القطّان، قال: سمعت أباحاتم الرّازي، يقول: كان يعجبهم أن يجدوا الفضائل من رواية أحمد بن حنبل رضي الله عنه».

قال الذّهبيّ: «صحيح».

 

أميرالمؤمنين علیه‌السلام ‌لأخشن في ذات الله وفي سبيل الله

روى الحاكم (۳/۱۴۴ ح۴۶۵۴):

«أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدّثني عبدالله بن عبدالرّحمن بن معمر أبوطوالة الأنصاري، عن سليمان بن محمّد بن كعب بن عجرة، عن زينب بنت أبي‌سعيد، عن أبي‌سعيد الخدري رضي الله عنه قال:

شكا عليّ بن أبي‌طالب النّاس إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقام فينا خطيبا، فسمعته يقول: أيّها النّاس، ‌لا ‌تشكوا ‌عليّا ‌فوالله ‌إنّه ‌لأخشن في ذات الله وفي سبيل الله.

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه.»

قال الذّهبيّ: «صحيح».

 

أميرالمؤمنين علیه‌السلام والقضاء

روى الحاكم (۳/۱۴۵ ح۴۶۵۸):

«حدّثني علي بن حمشاذ، ثنا العبّاس بن الفضل الأسفاطي، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبوبكر بن عياش، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي‌البختري قال:

قال عليّ رضي الله عنه: بعثني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى اليمن.

قال: فقلت: يا رسول الله، إنّي رجل شابّ، وأنّه ‌يرد ‌عليّ ‌من ‌القضاء ما لا علم لي به.

قال: فوضع يده على صدري، وقال: اللّهمّ ثبّت لسانه، واهد قلبه. فما شككت في القضاء أو في قضاء بعد.

هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين ولم يخرجاه.»

قال الذّهبيّ: «على شرط البخاري ومسلم».

 

مقام أميرالمؤمنين علیه‌السلام ورسول الله صلی الله علیه وآله في القيامة

روى الحاكم (۳/۱۴۷ ح۴۶۶۴):

«أخبرني أبوبكر إسماعيل بن الفقيه بالرّي، ثنا أبوحاتم محمّد بن إدريس، ثنا كثير بن يحيى، ثنا أبوعوانة داود بن أبي‌عوف، عن عبدالرّحمن بن أبي‌زياد، أنّه سمع عبدالله بن الحارث بن نوفل، يقول: ثنا أبوسعيد الخدري رضي الله عنه:

أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم دخل على فاطمة رضي الله عنها فقال: ‌إنّي ‌وإيّاك ‌وهذا ‌النّائم -يعني عليّا- وهما -يعني الحسن والحسين- لفي مكان واحد يوم القيامة.

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».

قال الذّهبيّ: «صحيح».

 

اشتياق الجنّة إلى أميرالمؤمنين علیه‌السلام

روى الحاكم (۳/۱۴۸ ح۴۶۶۶):

«حدّثنا أبوبكر بن إسحاق، أنبأ محمّد بن عيسى بن السّكن الواسطي، ثنا شهاب بن عباد، ثنا محمّد بن بشر، ثنا الحسن بن حيّ، عن أبي‌ربيعة الأيادي، عن الحسن، عن أنس قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ‌إشتاقت ‌الجنّة إلى ثلاثة عليّ وعمّار وسلمان.

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».

قال الذّهبيّ: «صحيح».

 

نزول آية المباهلة

روى الحاكم (۳/۱۶۳ ح۴۷۱۹):

«أخبرني جعفر بن محمّد بن نصير الخلديّ ببغداد، ثنا موسى بن هارون، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: لمّا نزلت هذه الآية: <ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم> [آل عمران: ۶۱] دعا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم عليّا وفاطمة وحسنا وحسينا رضي اللّه عنهم، فقال: اللّهمّ هؤلاء أهلي.

هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين، ولم يخرّجاه».

قال الذّهبيّ: «على شرط البخاري ومسلم».

 

أميرالمؤمنين علیه‌السلام أحبّ الرّجال إلى النبيّ صلی الله علیه وآله

روى الحاكم (۳/۱۶۸ ح۴۷۳۵):

«حدّثنا أبوالعبّاس محمّد بن يعقوب، ثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ، ثنا شاذان الأسود بن عامر، ثنا جعفر بن زياد الأحمر، عن عبداللّه بن عطاء، عن عبداللّه بن بريدة، عن أبيه قال:

كان أحبّ النّساء إلى رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فاطمة ومن الرّجال عليّ.

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرّجاه».

قال الذّهبيّ: «صحيح».

 

پی‌نوشت:

[۱]. سیر أعلام النّبلاء ط الرّسالة ج۱۷ ص۱۶۳

[۲]. نفس المصدر ص۱۶۵

[۳]. نفس المصدر

[۴]. البدایة والنّهایة ج۱۵ ص۵۶۱، سیر أعلام النّبلاء ج۱۷ ص۱۷۰، إكمال تهذیب الكمال ج۶ ص۶۸۵

[۵]. سیر أعلام النّبلاء ط الرسالة ج۱۷ ص۱۶۲

[۶]. سیر اعلام النبلاء ط الرسالة ج۱۷ ص۱۶۶

[۷]. طبقات الفقهاء الشافعیة ج۱ ص۱۹۸

[۸]. الدّر الثمین ص۱۰۱

[۹]. تاریخ الاسلام ت بشار ج۹ ص ۹۵

[۱۰]. تاریخ بغداد وذیوله ط العلمیة ج۳ ص۹۳

[۱۱]. البدایة والنهایة ج۱۵ ص۵۶۱

[۱۲]. طبقات الشافعیة ج۴ ص۱۵۶

[۱۳]. سیر اعلام النبلاء ج۱۷ ص۱۷۶

[۱۴]. میزان الاعتدال ج۱ ص۲

[۱۵]. لسان المیزان ت أبي‌غدة ج۷ ص۲۵۶

[۱۶]. سیر اعلام النبلاء ج۱۷ ص۱۷۴

[۱۷]. سیر اعلام النبلاء ج۱۵ ص۵۷۸

[۱۸]. المستدرك علی الصّحیحین ج۳ ص۱۵۷

[۱۹]. سیر اعلام النبلاء ج۱۷ ص۱۷۴

[۲۰]. تذكرة الحفاظ ج۳ ص۱۶۶

[۲۱]. لسان المیزان ج۵ ص۳۳۳

[۲۲]. قال ابن حجر العسقلانی فی تهذیب التهذیب ج۱ ص۹۴: «التّشيع ‌في ‌عرف المتقدّمين هو إعتقاد تفضيل عليّ على عثمان… مع تقديم الشّيخين وتفضيلهما».

[۲۳]. معرفة علوم الحدیث ص۲۲

[۲۴]. کتاب الأربعین نقل عنه السّبکی. طبقات الشافعیة الکبری ج۴ ص۱۶۷

[۲۵]. سیر اعلام النبلاء ج۱۷ ص۱۷۴

[۲۶]. منهاج السنة النبویة ج۷ ص۳۷۳

[۲۷]. سیر اعلام النبلاء ج۱۷ ص۱۷۵

[۲۸]. «روي عن سلمان، وأبي­ذر، والمقداد، وخباب، وجابر، وأبي­سعيد الخدري، وزيد بن الأرقم أنّ علي بن أبي­طالب رضي الله عنه ‌أوّل ‌من ‌أسلم، وفضّله هؤلاء على غيره». الإستيعاب ج۳ ص۱۰۹۰

[۲۹]. المستدرك على الصّحيحين، مقدمة طبع دارالتّأصیل ص۳۴

[۳۰]. المستدرك على الصحيحين ج ۲ ص ۶۳.

[۳۱]. المستدرك علی الصّحيحين مقدمة المؤلف

[۳۲]. نفس المصدر

[۳۳]. نفس المصدر

[۳۴]. جمع الجوامع ج۱ ص۴۴

[۳۵]. قاعدة جلیلة في التوسل والوسیلة ج۱ ص۱۸۴

[۳۶]. سیر اعلام النبلاء ج۱۷ ص۱۷۵

[۳۷]. مقدمة ابن صلاح ص۲۲

[۳۸]. المجموع شرح المهذب ج۷ ص۶۴

[۳۹]. مجموع الفتاوی ج۲۲ ص۴۲۶

[۴۰]. ذكر من یعتمد قوله في جرح والتعدیل ص۱۷۲

[۴۱]. سلسلة الاحادیث الصّحیحة ج۱ ص۳۹۲

[۴۲]. عقد الدّرر في اخبار المنتظر ص۱۱۳

[۴۳]. الجواب الصّحیح ج۵ ص۴۶۴

[۴۴]. منهاج السنة النبویة ج۸ ص۳۵۴

[۴۵]. قاعدة جلیلة ج۱ ص۱۸۱

[۴۶]. العرش للذّهبی ج۲ ص۴۵

[۴۷]. السّیف المسلول ص۴۷۷

[۴۸]. تبیین الحقائق شرح كنز الدّقائق ج۱ ص۲۱۳

[۴۹]. منحة السّلوك في شرح تحفة الملوك ص۱۳۱

[۵۰]. فتح القدیر ج۲ ص۹۶

[۵۱]. درر الحكام ج۲ ص۲۷۰

[۵۲]. البحر الرّائق ج۱ ص۲۱۱

[۵۳]. حاشیة الطّحطاوی ص۵۶۴

[۵۴]. المختصر الفقهی ج۱ ص۴۶۲

[۵۵]. شرح زروق علی متن الرّسالة لابن أبي‌زید القیروانی ج۱ ص۲۴۱

[۵۶]. مواهب الجلیل ج۱ ص۹۹

[۵۷]. شرح المنهج المنتخب ج۲ ص۷۰۷

[۵۸]. الفواكه الدّوانی ج۱ ص۱۸۸

[۵۹]. المجموع شرح المهذب ج۱ ص۲۲۰

[۶۰]. المهمّات في شرح الرّوضة ج۲ ص۱۸۳

[۶۱]. عجالة المحتاج إلی توجیه المنهاج ج۳ ص۱۰۵۰

[۶۲]. النّجم الوّهاج ج۳ ص۴۸۹

[۶۳]. تحفة الرّاكع والسّاجد ص۳۷۰

[۶۴]. النّكت والفوائد السّنیّة ج۱ ص۱۵۶

[۶۵]. المبدع في شرح المقنع ج۵ ۳۴۴

[۶۶]. شر منتهی الإرادات ج۱ ص۱۹۴

[۶۷]. مطالب أولی النّهی ج۱ ص۴۵۰

[۶۸]. الأسئلة والأجوبة الفقهیة ج۳ ص۲۱۹

[۶۹]. الوجازة ص۱۳۱

[۷۰]. إتحاف الخیرة ج۸ ص۲۸۴

[۷۱]. المعجم المفهرس ص۴۶

[۷۲]. زاد المسیر – مخطوط – ص۷ب

[۷۳]. رسالة الأمیر – مخطوط – ص ۴۹آ

[۷۴]. إتحاف الأكابر ص۲۱۰

[۷۵]. الارشاد الی مهمات علم الاسناد ص۴۹

[۷۶]. محجة القرب ص۴۳۷

[۷۷]. مقدمة طبع دارالتأصیل

 

فهرست المصادر

  1. إتحاف الأکابر بإسناد الدّفاتر: محمّد بن علي الشّوکاني (۱۲۵۰ه)، تحقیق: خلیل بن عثمان الجبور السّبیعي، دار ابن حزم، الطّبعة الاولی، بیروت لبنان.
  2. إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: أبوالعبّاس شهاب­الدّين أحمد بن أبي­بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز بن عثمان البوصيريّ الكنانيّ الشّافعيّ (٨٤٠هـ)، تحقیق: دار المشكاة للبحث العلميّ بإشراف أبوتميم ياسر بن إبراهيم، دار الوطن للنّشر، الرّياض، الطّبعة الأولى، ١٤٢٠ هـ – ١٩٩٩ م.
  3. الإرشاد إلی مهمّات علم الإسناد: وليّ الله احمد بن عبدالرّحیم الدّهلوي، (۱۱۷۶ه)، تحقیق: بدر بن علي بن طامي العتیبي، دار الآفاق، الطّبعة الاولی، ۱۴۳۰ه – ۲۰۰۹م.
  4. الإستيعاب في معرفة الأصحاب: أبوعمر يوسف بن عبدالله بن محمّد بن عبدالبرّ بن عاصم النّمريّ القرطبيّ (٤٦٣هـ)، تحقیق: عليّ محمّد البجاويّ، دار الجيل، بيروت، الطّبعة الأولى، ١٤١٢ هـ – ١٩٩٢ م.
  5. الأسئلة والأجوبة الفقهيّة: أبومحمّد عبدالعزيز بن محمّد بن عبدالرّحمن بن عبدالمحسن السّلمان (١٤٢٢هـ).
  6. إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرّجال: علاءالدّين مغلطاي بن قليج الحنفي (٧٦٢ هـ)، تحقیق: محمد عثمان، دار الكتب العلمية، بيروت، الطّبعة الأولى، ٢٠١١ م.
  7. البحر الرّائق شرح كنز الدّقائق: زين­الدّين بن إبراهيم بن محمّد، المعروف بابن نجيم المصريّ (٩٧٠هـ)، وفي آخره: تكملة البحر الرّائق لمحمّد بن حسين بن علي الطّوريّ الحنفيّ القادريّ (بعد ١١٣٨هـ)، الحاشية: منحة الخالق لابن عابدين، دار الكتاب الإسلاميّ، الطّبعة الثّانيّة – بدون تاريخ.
  8. البداية والنّهاية: أبوالفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدّمشقي (٧٧٤هـ)، تحقيق: عبدالله بن عبدالمحسن التّركي، دار هجر للطّباعة والنّشر والتّوزيع والإعلان، الطّبعة الأولى، ١٤١٨ هـ – ١٩٩٧ م.
  9. تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام: شمس­الدّين أبوعبدالله محمّد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذّهبي (٧٤٨هـ)، تحقیق: الدّكتور بشّار عوّاد معروف، دار الغرب الإسلامي، الطّبعة الأولى، ٢٠٠٣ م.
  10. تاريخ بغداد: أبوبكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي (٤٦٣هـ)، دار الكتب العلمية، بيروت، دراسة وتحقيق: مصطفى عبدالقادر عطا، الطبعة الأولى، ١٤١٧ هـ.
  11. تبيين الحقائق شرح كنز الدّقائق وحاشية الشِّلْبِيِّ: عثمان بن عليّ بن محجن البارعي، فخرالدّين الزيلعي الحنفي (٧٤٣ هـ)، الحاشية: شهاب­الدّين أحمد بن محمّد بن أحمد بن يونس بن إسماعيل بن يونس الشِّلْبِيُّ (١٠٢١ هـ)، المطبعة الكبرى الأميريّة – بولاق، القاهرة، الطّبعة الأولى، ١٣١٣ هـ.
  12. تحفة الرّاكع والسّاجد بأحكام المساجد: أبوبكر بن زيد الجراعي الصّالحيّ الحنبليّ (٨٨٣ هـ)، اعتنى به: صالح سالم النّهام، محمّد باني المطيري، صباح عبدالكريم العنزيّ، فيصل يوسف العليّ، وزارة الأوقاف الكويتيّة، إدارة مساجد محافظة الفروانيّة، المراقبة الثقافية، الطّبعة الأولى، ١٤٢٥ هـ – ٢٠٠٤ م.
  13. تذكرة الحفّاظ: شمس­الدّين أبوعبدالله محمّد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذّهبيّ (٧٤٨هـ)، دار الكتب العلميّة بيروت، الطّبعة الأولى، ١٤١٩هـ- ١٩٩٨م.
  14. ثبت الأمیر (رسالة الأمير): محمّد بن محمّد بن احمد بن عبدالقادر بن عبدالعزیز السّنباوي المعروف بالأمیر الکبیر؛ جامعة الإمام محمّد بن مسعود الإسلامیة، مخطوط الرّقم ۹۹۵.
  15. جمع الجوامع المعروف بـالجامع الكبير: جلال­الدّين السّيوطيّ (٩١١ هـ)، تحقیق: مختار إبراهيم الهائج ، عبدالحميد محمّد ندا ، حسن عيسى عبدالظّاهر، الأزهر الشّريف، القاهرة، الطّبعة الثّانيّة، ١٤٢٦ هـ – ٢٠٠٥ م.
  16. الجواب الصّحيح لمن بدل دين المسيح: تقي­الدّين أبوالعبّاس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسّلام بن عبدالله بن أبي­القاسم بن محمّد ابن تيميّة الحرّانيّ الحنبليّ الدّمشقيّ (٧٢٨هـ)، تحقيق: عليّ بن حسن، عبدالعزيز بن إبراهيم ، حمدان بن محمّد، دار العاصمة، السّعودية، الطّبعة الثّانيّة، ١٤١٩هـ – ١٩٩٩م.
  17. حاشية الطّحطاويّ على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح: أحمد بن محمّد بن إسماعيل الطّحطاويّ الحنفيّ (١٢٣١ه)، تحقیق: محمّد عبدالعزيز الخالديّ، دار الكتب العلميّة بيروت، الطّبعة الأولى ١٤١٨هـ – ١٩٩٧م.
  18. الدّر الثّمين في أسماء المصنّفين: علي بن أنجب بن عثمان بن عبدالله أبوطالب، تاج­الدّين ابن السَّاعي (٦٧٤هـ)، تحقيق وتعليق: أحمد شوقي بنبين – محمد سعيد حنشي، دار الغرب الاسلامي، تونس، الطّبعة الأولى، ١٤٣٠ هـ – ٢٠٠٩م.
  19. درر الحكّام شرح غرر الأحكام: محمّد بن فرامرز بن عليّ الشّهير بملا – أو منلا أو المولى – خسرو (٨٨٥هـ)، دار إحياء الكتب العربيّة، بدون طبعة وبدون تاريخ.
  20. ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتّعديل ، مطبوع ضمن كتاب «أربع رسائل في علوم الحديث»: شمس­الدّين أبوعبدالله محمّد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذّهبيّ (٧٤٨هـ)، تحقیق: عبدالفتّاح أبوغدة، دار البشائر – بيروت، الطّبعة الرّابعة، ١٤١٠هـ، ١٩٩٠م.
  21. زاد المسير في الفهرست الصغير: عبدالرّحمن بن أبي­بكر السّيوطيّ (۹۱۱ه)، مخطوط بالأزهر، مصر، الرّقم ۳۳۱۸۶۹.
  22. سلسلة الأحاديث الصّحيحة وشيء من فقهها وفوائدها: أبوعبدالرّحمن محمّد ناصرالدّين، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري الألباني (١٤٢٠هـ)، مكتبة المعارف للنّشر والتّوزيع، الرّياض، الطّبعة الأولى، جـ ١ – ٤: ١٤١٥ هـ – ١٩٩٥ م؛ جـ ٦: ١٤١٦ هـ – ١٩٩٦ م؛ جـ ٧: ١٤٢٢ هـ – ٢٠٠٢ م.
  23. سير أعلام النبلاء: شمس الدّين أبوعبدالله محمّد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذّهبي (٧٤٨هـ)، تحقیق: مجموعة من المحققين بإشراف الشّيخ شعيب الأرناؤوط، مؤسّسة الرّسالة، الطّبعة الثّالثة، ١٤٠٥ هـ – ١٩٨٥ م.
  24. السّيف المسلول على من سبّ الرّسول: تقي­الدّين عليّ بن عبدالكافي السّبكي (٧٥٦ هـ)، تحقیق: إياد أحمد الغوج، دار الفتح، عمّان، الطّبعة الأولى، ١٤٢١ هـ – ٢٠٠٠ م.
  25. شرح المنهج المنتخب إلى قواعد المذهب: المنجور أحمد بن عليّ المنجور (٩٩٥ هـ)، دراسة وتحقيق: محمّد الشّيخ محمّد الأمين، أصل التّحقيق: أطروحة دكتوراة – الجامعة الإسلاميّة بالمدينة المنوّرة، شعبة الفقه، بإشراف حمد بن حمّاد بن عبدالعزيز الحمّاد، دار عبدالله الشّنقيطي.
  26. شرح زروق على متن الرّسالة لابن أبي­زيد القيرواني: شهاب­الدّين أبوالعبّاس أحمد بن أحمد بن محمّد بن عيسى البرنسيّ الفاسيّ، المعروف بـزروق (٨٩٩هـ)، أعتنى به: أحمد فريد المزيديّ، دار الكتب العلميّة، بيروت، الطّبعة الأولى، ١٤٢٧ هـ – ٢٠٠٦ م.
  27. شرح منتهى الإرادات – المسمى: «دقائق أولي النّهى لشرح المنتهى»: منصور بن يونس بن إدريس البهوتى، فقيه الحنابلة (١٠٥١هـ)، عالم الكتب، بيروت، الطّبعة الأولى، ١٤١٤ هـ – ١٩٩٣ م.
  28. طبقات الشّافعية الكبرى: تاج­الدّين عبدالوهّاب بن تقي­الدّين السّبكي (٧٧١هـ)، تحقیق: محمود محمّد الطّناحي، عبدالفتّاح محمّد الحلو، هجر للطّباعة والنّشر والتّوزيع، الطّبعة الثّانية، ١٤١٣هـ.
  29. طبقات الفقهاء الشّافعية: عثمان بن عبدالرّحمن، أبوعمرو، تقي­الدّين المعروف بابن الصّلاح (٦٤٣هـ)، تحقیق: محيي­الدين علي نجيب، دار البشائر الإسلامية، بيروت، الطّبعة الأولى، ١٩٩٢م.
  30. عجالة المحتاج إلى توجيه المنهاج: سراج­الدّين أبوحفص عمر بن عليّ بن أحمد المعروف بـابن النحوي والمشهور بـابن الملقّن (٨٠٤ هـ)، ضبطه على أصوله وخرج حديثه وعلّق عليه: عزّالدّين هشام بن عبدالكريم البدراني، دار الكتاب، إربد، ١٤٢١ هـ – ٢٠٠١ م.
  31. العرش: شمس­الدّين أبوعبدالله محمّد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذّهبيّ (٧٤٨هـ)، تحقیق: محمّد بن خليفة بن عليّ التّميميّ، عمادة البحث العلميّ بالجامعة الإسلاميّة، المدينة المنوّرة، الطّبعة الثّانيّة، ١٤٢٤هـ – ٢٠٠٣م.
  32. عقد الدّرر في أخبار المنتظر وهو المهدي: يوسف بن يحيى بن عليّ بن عبدالعزيز المقدسي السّلميّ الشّافعي (بعد ٦٥٨هـ)، تحیقق وتعلیق وتخریج أحاديثه: الشّيخ مهيب بن صالح بن عبدالرّحمن البوريني، مكتبة المنار، الزرقاء، الطّبعة الثّانيّة، ١٤١٠ هـ – ١٩٨٩ م.
  33. فتح القدير على الهداية: الإمام كمال­الدّين محمّد بن عبدالواحد السّيواسي ثم السّكندري، المعروف بابن الهمام الحنفيّ (٨٦١ هـ)، شركة مكتبة ومطبعة مصفّى البابي الحلبيّ وأولاده بمصر، صَوّرتها دار الفكر، لبنان، الطّبعة الأولى، ١٣٨٩ هـ = ١٩٧٠ م.
  34. الفواكه الدّوانيّ على رسالة ابن أبي­زيد القيروانيّ: أحمد بن غانم (أو غنيم) بن سالم ابن مهنا، شهاب­الدّين النّفراويّ الأزهريّ المالكيّ (١١٢٦هـ)، دار الفكر، بدون طبعة، ١٤١٥هـ – ١٩٩٥م.
  35. قاعدة جليلة في التّوسّل والوسيلة: تقي­الدين أبوالعبّاس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسّلام بن عبدالله بن أبي­القاسم بن محمّد ابن تيميّة الحرّانيّ الحنبليّ الدّمشقيّ (٧٢٨هـ)، تحقیق: ربيع بن هاديّ عمير المدخليّ، مكتبة الفرقان – عجمان، الطّبعة الأولى، ١٤٢٢هـ – ٢٠٠١م.
  36. لسان الميزان: أبوالفضل أحمد بن عليّ بن محمّد بن أحمد بن حجر العسقلاني (٨٥٢هـ)، تحقیق: دائرة المعرف النّظامية – الهند، مؤسّسة الأعلمي للمطبوعات بيروت، الطبعة الثّانية، ١٣٩٠هـ /١٩٧١م.
  37. المبدع في شرح المقنع: إبراهيم بن محمّد بن عبدالله بن محمّد ابن مفلح، أبوإسحاق، برهان­الدّين (٨٨٤هـ)، دار الكتب العلميّة، بيروت، الطّبعة الأولى، ١٤١٨ هـ – ١٩٩٧ م.
  38. مجموع الفتاوى: تقي­الدّين أبوالعبّاس أحمد بن عبدالحليم بن تيميّة الحرّانيّ (٧٢٨هـ)، تحقیق: عبدالرّحمن بن محمّد بن قاسم، مجمع الملك فهد لطّباعة المصحف الشّريف، المدينة النبوية، ١٤١٦هـ-١٩٩٥م.
  39. المجموع شرح المهذّب مع تكملة السّبكيّ والمطيعيّ: أبوزكريا محيي­الدّين يحيى بن شرف النّوويّ (٦٧٦هـ)، دار الفكر.
  40. محجة القرب الی محبّة العرب: زین­الدّین أبي­الفضل عبدالرّحیم بن الحسین العراقيّ، (۸۰۶ه)، تحقیق: عبدالعزیز بن عبدالله بن ابراهیم الزّیر آل حمد، دار العاصمة لنّشر والتّوزیع، الرّیاض .
  41. المختصر الفقهيّ لابن عرف: محمد بن محمد ابن عرفة الورغميّ التّونسيّ المالكيّ، أبوعبدالله (٨٠٣ هـ)، تحقیق: حافظ عبدالرّحمن محمّد خير، مؤسّسة خلف أحمد الخبتور للأعمال الخيريّة، الطّبعة: الأولى، ١٤٣٥ هـ – ٢٠١٤ م.
  42. المستدرك على الصّحيحين: أبوعبدالله الحاكم محمّد بن عبدالله بن محمّد بن حمدويه بن نُعيم بن الحكم الضّبّيّ الطّهمانيّ النّيسابوريّ المعروف بابن البيّع (٤٠٥هـ)، تحقيق: مصطفى عبدالقادر عطا، دار الكتب العلميّة – بيروت، الطّبعة الأولى، ١٤١١ – ١٩٩٠.
  43. مطالب أولي النّهى في شرح غاية المنتهى: مصطفى بن سعد بن عبده السّيوطيّ شهرة، الرّحيبانى مولدا ثمّ الدّمشقيّ الحنبليّ (١٢٤٣هـ)، المكتب الإسلامي، الطّبعة الثّانيّة، ١٤١٥هـ – ١٩٩٤م.
  44. المعجم المفهرس أو تجريد أسانيد الكتب المشهورة والأجزاء المنثورة: أبوالفضل أحمد بن عليّ بن محمّد بن أحمد بن حجر العسقلانيّ (٨٥٢هـ)، تحقیق: محمّد شكور الميادينيّ، مؤسّسة الرّسالة، بيروت، الطّبعة الأولى، ١٤١٨هـ-١٩٩٨م.
  45. معرفة أنواع علوم الحديث، ويُعرف بمقدمة ابن الصّلاح: عثمان بن عبدالرّحمن، أبوعمرو، تقي­الدّين المعروف بابن الصّلاح (٦٤٣هـ)، تحقیق: نورالدّين عتر، دار الفكر- سوريا، دار الفكر المعاصر – بيروت، ١٤٠٦هـ – ١٩٨٦م.
  46. معرفة علوم الحديث: أبوعبدالله الحاكم محمّد بن عبدالله بن محمّد بن حمدويه بن نُعيم بن الحكم الضّبيّ الطّهمانيّ النّيسابوريّ المعروف بابن البيّع (٤٠٥هـ)، تحقیق: السّيّد معظم حسين، دار الكتب العلميّة – بيروت، الثّانيّة، ١٣٩٧هـ – ١٩٧٧م.
  47. منحة السّلوك في شرح تحفة الملوك: أبومحمّد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفىّ بدرالدّين العينىّ (٨٥٥هـ)، تحقیق: أحمد عبدالرّزاق الكبيسي، وزارة الأوقاف والشّؤون الإسلامية – قطر، الطّبعة: الأولى، ١٤٢٨هـ – ٢٠٠٧م.
  48. منهاج السّنّة النّبويّة في نقض كلام الشّيعة القدريّة: تقي­الدّين أبوالعبّاس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسّلام بن عبدالله بن أبي­القاسم بن محمّد ابن تيمية الحرّانيّ الحنبلي الدّمشقيّ (٧٢٨هـ)، تحقیق: محمّد رشاد سالم، جامعة الإمام محمّد بن سعود الإسلاميّة، الطّبعة الأولى، ١٤٠٦ هـ – ١٩٨٦ م.
  49. مواهب الجليل في شرح مختصر خليل: شمس­الدّين أبوعبدالله محمّد بن محمّد بن عبدالرّحمن الطّرابلسي المغربي، المعروف بالحطّاب الرُّعينيّ المالكيّ (٩٥٤هـ)، دار الفكر، الطّبعة الثّالثة، ١٤١٢هـ – ١٩٩٢م.
  50. ميزان الإعتدال في نقد الرّجال: شمس­الدّين أبوعبدالله محمّد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذّهبيّ (٧٤٨هـ)، تحقيق: علي محمّد البجاويّ، دار المعرفة للطّباعة والنّشر، بيروت، الطّبعة الأولى، ١٣٨٢ هـ – ١٩٦٣ م.
  51. النّجم الوهّاج في شرح المنهاج: كمال­الدّين، محمّد بن موسى بن عيسى بن عليّ الدَّمِيري أبوالبقاء الشّافعيّ (٨٠٨هـ)، دار المنهاج، جدة، تحقیق: لجنة علميّة، الطّبعة: الأولى، ١٤٢٥هـ – ٢٠٠٤م.
  52. النّكت والفوائد السّنيّة على مشكل المحرر لمجد­الدّين ابن تيميّة: محمّد بن مفلح بن محمّد بن مفرّج، أبوعبدالله، شمس­الدّين المقدسيّ الرامينىّ ثمّ الصّالحيّ الحنبليّ (٧٦٣ هـ)، مكتبة المعارف، الرّياض، الطّبعة الثّانيّة، ١٤٠٤.
  53. الوَجَازَةُ في الأثْبَاتِ والإجَازَة: أبوصفوان ذياب بن سعد بن عليّ بن حمدان بن أحمد بن محفوظ آل حمدان الغامديّ الأزديّ نسبا، ثم الطّائفي مولدا، تقريظ: فضيلة الشّيخ العلّامة زهير الشّاويش، دار قرطبة للنّشر والتّوزيع، بيروت، الطّبعة الأولى، ١٤٢٨ هـ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Telegram
WhatsApp
مطالب مرتبط

2 پاسخ

    1. سلام علیکم
      با تشکر از شما برادر گرامی

      ان شالله همواره تحت عنایات ویژه امیرالمؤمنین علیه‌السلام قرار داشته باشیم

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

طرح-کتاب-مستدرک

نویسنده: مجید مطهری راد

امامت پژوه مرکز حقایق اسلامی

ناشر: مرکز حقایق اسلامی

رتبه علمی: علمی - پژوهشی

تعداد صفحه: 35 صفحه

دانلود